معركة الوعي أساليب الحرب الخفية للأعداء لتفكيك الأمة الإسلامية فما هو طوق النجاة وكيف ننتصر

41 مشاهدة

يمني برس |تحليل: محسن علي

“ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا”، بهذه الآية الكريمة كشف القرآن الكريم عن الغاية النهائية لأعداء الأمة، وهي معركة وجودية تستهدف العقيدة والوحدة والإرادة في ساحة صراع لا تُرى بالعين المجردة، ولا تُسمع فيها أصوات المدافع، تخوض الأمة الإسلامية اليوم أخطر حروبها على الإطلاق إنها “معركة الوعي”، حرب خبيثة تُشن في العقول والقلوب، هدفها ليس احتلال الأرض، بل تفكيك الروح والذات وتجريد الأمة من هويتها ومبادئها التي تمثل مصدر قوتها الأبدي .

منذ قرون، والأدوات تتغير بينما الهدف ثابت, من الانحرافات التاريخية الأولى التي حدثت للأسف مبكرا في صدر الإسلام، مروراً بمؤامرة “سايكس-بيكو” التي مزقت الجسد الواحد، وصولاً إلى حروب اليوم الناعمة التي تُخاض عبر شاشات الهواتف والقنوات الفضائية ومنصات شبكات التواصل الاجتماعي والسوشال ميديا، تتكامل استراتيجيات الأعداء لتنفيذ مشروع التفكيك الشامل,و أن النجاة تبدأ من فهم أبعاد هذه الحرب وأهمية العودة إلى منابع القوة الأصيلة لتحصل الامة من خلالها على المنعة والقوة والريادة

جذور التفكيك.. من السقيفة إلى سايكس-بيكو
كثيرا ما يتحير ذوي الألباب وغيرهم من عامة الناس عن فهم ما يجري حاليا في الساحة, ولكن لفهم مآسي وصراعات الحاضر، لا بد من العودة إلى مفترقات الطرق التاريخية, حيث يرى العديد من المحللين والباحثين في التاريخ الإسلامي أن الشرخ الأول لم يكن وليد الحاضر بل بدأ تاريخياً بعد وفاة النبي محمد (صلوات الله عليه وآله)، وتحديداً في “يوم السقيفة”، الذي يُنظر إليه كنقطة انحراف عن المسار الذي حُدد للأمة في “غدير خم” بإعلان ولاية الإمام علي عليه السلام’ هذا الحدث المفصلي، وما تلاه من إقصاء لأهل البيت كمرجعية قيادية وروحية، فتح الباب أمام سلسلة من الانحرافات التي تفاقمت في عهد بني أمية، حيث تم إضلال الأمة وتغييب الحقائق وتحريف الدين ومبادئه, واستمر هذا التدهور والضياع جيل بعد جيل وصولا إلى ما وصلت إليه أمة الإسلام اليوم في عصرنا الراهن وما هي عليه من حالة تشرذم وشتات وتمزق وفرقة وتناحر وحروب كلها

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح