أزمة وقود تضرب مناطق الحوثيين بعد شهر من الحظر الأميركي

في حين جدَّدت الولايات المتحدة وإسرائيل غاراتها الجوية على ميناء رأس عيسى النفطي ومنشآت تستخدمها الجماعة الحوثية لتخزين الوقود، أعلنت الجماعة عن خطة طوارئ لإدارة المخزون المتاح، بعد أن بدأت بوادر أزمة حادّة تستعد مناطق سيطرتها لمواجهاتها خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الجماعة أنها بدأت تفعيل خطة طوارئ في كل المحطات لإدارة المخزون المتاح حالياً بشكل مؤقت، إلى حين تمكن السفن المحملة بالوقود من الرسو على الأرصفة في ميناء رأس عيسى، واستئناف عمليات التفريغ، وتنفيذ آلية عمل مع نشر قوائم المحطات العاملة عبر الصفحات الرسمية للشركة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ أيام، بدأت معالم الأزمة إغلاق غالبية محطات الوقود، وعودة مظاهر السوق السوداء لبيعه في عبوات بلاستيكية على أرصفة الشوارع بسعر يقارب دولارين (1000 ريال؛ حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ535 ريالاً)، في حين يبلغ سعر اللتر في المحطات أقل من دولار (475 ريالاً).
ويستعد السكان في مناطق سيطرة الحوثيين لمواجهة أزمة حادة في الوقود، بعد إعلان سابق أصدرته شركة النفط التابعة للجماعة الحوثية عن قرب نفاد المخزون الاستراتيجي من الوقود والمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو الإعلان الذي استدركته، الاثنين، بالإعلان عن خطة الطوارئ.
وأقرت الجماعة بالسماح لكل سيارة بتعبئة 40 لتراً فقط لكل 10 أيام، في انتظار أن تتمكن من إدخال الوقود من السفن التي تحتجزها في غاطس ميناء رأس عيسى.
ورجَّحت مصادر محلية مطلعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء أن إعلان الجماعة لخطة الطوارئ جاء لتهدئة السكان، ومنع حدوث ازدحام في محطات الوقود، ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات تتسبب في خروج الأمور عن سيطرتها.
وشهدت معظم محطات الوقود زحاماً ملحوظاً بمسارعة مالكي مركبات بتعبئة خزاناتها بالكامل وتخزين كميات إضافية أخرى، قبل أن يجري إغلاق غالبية المحطات بسبب نفاد ما لديها من مخزون.
قيود أميركية
يُسيطر القلق على سكان مناطق سيطرة الحوثيين من أن تكون هذه الأزمة أشد قسوة من سابقاتها التي كانت مفتعلة بسبب رغبة الجماعة في تحقيق عائدات كبيرة، في حين تأتي هذه
ارسال الخبر الى: