أزمة حادة لصناعة السردين في المغرب ما هي الأسباب
دقّ منتجو السردين ناقوس الخطر في المغرب، بسبب التراجع الحاد في صيد ذلك الصنف من السمك، ما يهدد وجود شركات فاعلة في القطاع وفرص العمل.
ودعا الاتحاد الوطني للصناعيين في مصبرات السمك، السلطات العمومية إلى فتح باب حوار استراتيجي عاجل مع الوزارة الوصية على القطاع، لمواجهة أزمة غير مسبوقة تعرفها تلك الصناعة. وتصبير السردين هو طريقة للحفاظ على السمك وتخزينه لفترة طويلة.
وأوضح الاتحاد الذي يمثل 37 شركة، في بيان صادر عنه، أن الكميات المصطادة من السردين تراجعت، حسب بيانات المكتب الوطني للصيد، من 965 ألف طن إلى 525 ألف طن في العام الماضي.
وذهب إلى أن ذلك التراجع أفضى إلى انخفاض نشاط المصانع بحوالي 50%، ما يمس تنافسية القطاع في الأسواق العالمية، خاصة أن المغرب كان يعد أول مصدر لمصبرات السردين في العالم، مؤكداً أنه يتم اللجوء في ظل تراجع الكميات التي يمكن للمصانع معالجتها إلى تقليص ساعات العمل.
ويدعو الاتحاد الذي يرنو إلى إحداث آلية لدعم نشاط الشركات، إلى تعليق عملية فتح مصانع جديدة في القطاع، في انتظار تحسن المخزون من السردين.
مبيعات قياسية لإسمنت المغرب... تعرف على الأسباب
ويعتبر رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، وعزة الخراطي، أن تراجع مخزون سمك السردين يعزى إلى الإفراط في مجهود الصيد، وعوامل لها علاقة بالبيئة الطبيعية التي تحتضن تلك الأسماك، ما يفرض مراعاة فترات التوالد والصيد.
يؤكد الخراطي في تصريح لـالعربي الجديد أن الإفراط في الصيد والعوامل البيئية، أفضى إلى تراجع نشاط بعض المصانع في العديد من المناطق، بل إن مدناً لم تعد تعرف نشاط تصبير السمك في الأعوام الأخيرة.
ويشدد على أن الاستجابة لمطالب الاتحاد الوطني للصناعيين في مصبرات السمك، يجب أن تراعي حاجيات أنشطة أخرى تعتمد على ذلك الصنف من السمك، مثل إنتاج دقيق السمك.
ولاحظ مجلس المنافسة، في تقرير له في مايو/أيار الماضي، لجوء فاعلين في سوق توريد السمك إلى ممارسات منافسة لقانون حرية الأسعار والمنافسة، في سياق متسم بشكوى الأسر
ارسال الخبر الى: