أزمات مخيم الركبان تتفاقم مع تشديد النظام السوري الحصار
٣٢ مشاهدة
جدد النازحون المقيمون في مخيم الركبان الذي يقع على الحدود السورية الأردنية العراقية مطالبة المنظمات الإنسانية والإغاثية بإدخال المساعدات الغذائية إلى المخيم بعد أكثر من 40 يوما متواصلة على تشديد حصاره من قبل النظام السوري وانعدام الكثير من المواد الغذائية الأساسية فضلا عن فقدان الأدوية وحليب الأطفال يقول رئيس المجلس المدني للمخيم بسام عبد الله سليمان إن مطالب سكان المخيم وجهت إلى العديد من الجهات والمنظمات من بينها الأمم المتحدة وتتمثل في ضرورة إدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل موضحا لـالعربي الجديد أنه ينبغي أيضا تقديم الدعم لضمان تأمين الاستقرار في المخيم إلى حين تنفيذ القرار الأممي 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سورية كما يطالب السكان بإقرار وصول أفراد تابعين للمنظمات الإنسانية والحقوقية من الجانب الأردني ضمن قوافل قوات التحالف الدولي إلى جانب دخول أفراد تابعين للأمم المتحدة من مناطق سيطرة النظام يضيف سليمان يعيش أهالي المخيم في الوقت الحالي معاناة كبيرة مع فقدان أبسط مقومات الحياة إذ تخلو الأسواق والمحال التجارية من جميع المواد الغذائية الأساسية وهناك صعوبات كبيرة في الحصول على الطعام اليومي ما يعرض جميع السكان إلى أزمة إنسانية خطيرة من جراء الحصار المفروض على المخيم لا يتوفر إلا اللبن والخبز وبكميات قليلة للغاية وهما حاليا الغذاء الوحيد الذي يبقي أهالي المخيم على قيد الحياة يتابع يطالب سكان المخيم بإجلائهم إلى منطقة آمنة وفكرة الإجلاء سببها الأساسي هو الضغوط المتزايدة على النازحين التي تفاقمت بشدة بسبب الحصار المفروض على المخيم بغرض تفكيكه ومطلبنا هو إيجاد سبيل للنجاة من موت بطيء يعاني منه الجميع خصوصا الأطفال والمسنين فلم تعد لدينا طاقة للتحمل بدوره يقول مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي بمخيم الركبان محمد الفضيل لـالعربي الجديد مطالب الأهالي في الوقت الحالي تتركز على إدخال المساعدات الإنسانية التي تتضمن الأغذية والأدوية وأن يكون ذلك بشكل مستمر من دون انقطاع أو فتح طريق آمن لهم إلى منطقة شمال غربي سورية أو مناطق شمال شرقي سورية حيث لا يخضعون لسلطة النظام ويحذر الفضيل من مجاعة تهدد حياة سكان المخيم قد يتسبب فيها الحصار المفروض عليهم منذ ستة أسابيع ويشير إلى انتشار الأمراض المزمنة هناك ما يقارب 500 إصابة بمرض التهاب الكلى إضافة إلى حالات مرضية حرجة بحاجة إلى عمليات جراحية والكثير من أمهات المخيم يطعمن أطفالهن مسحوق النشا عوضا عن حليب الأطفال كما أن المواد الغذائية الأساسية بما فيها السكر والأرز والبرغل والزيت شبه مفقودة في المخيم وتشير الإحصاءات المحلية إلى وجود نحو 8 آلاف نازح في مخيم الركبان يتوزعون على مساكن من الطين وخيام وكان سكان المخيم يعتمدون على المواد الغذائية التي تهرب من مناطق سيطرة النظام السوري قبل أن يغلق النظام طرق التهريب في إطار خطة لتجويع المخيم يقول محسن التدمري وهو أحد سكان المخيم لـالعربي الجديد الأوضاع صعبة على الجميع وأنا من ضمن الأشخاص الذين يعتمدون على مساعدة من إخوتي المقيمين خارج سورية ورغم توفر المال الذي يمكنني من شراء الغذاء إلا أنه عادة غير متوفر وإن وجد يكون بأسعار خيالية الحياة في المخيم أصبحت صعبة للغاية وبعد كل هذه السنوات التي قضيناها فيه لم نعد قادرين على تحمل المزيد ونريد لأولادنا أن يعيشوا مثل أقرانهم وأن يأكلوا ويشربوا كبقية الأطفال يشار إلى أن آخر قافلة مساعدات إنسانية أممية وصلت إلى مخيم الركبان في عام 2019 وبعدها توقف دخول المساعدات الإنسانية الأممية إلى المخيم الواقع ضمن منطقة المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق والذي كان يقطنه في أوقات سابقة أكثر من 60 ألف نسمة وبدأ عدد النازحين بالتناقص مع بدء حصار النظام السوري المخيم في عام 2019