أزتيكا أيقونة المكسيك الكروية يواصل كتابة التاريخ

28 مشاهدة

يُعدّ ملعب أزتيكا الاستاد المبني من الخرسانة والفولاذ في العاصمة مكسيكو سيتي، أكثر من مجرد مسرح للأهداف والحملات المونديالية، فهو أيضاً فضاء لأساطير غامضة ما زالت تقاوم الزمن. ومع استعداد المكسيك لاستضافة كأس العالم 2026، يخضع الملعب لعملية تجديد، فيما تتردد بين جدرانه حكايات تجمع بين البناء والأشباح والطقوس الشعبية، وهي حكايات شكّلت جزءاً من الخيال، وعادت للظهور بقوة مع اقتراب الحدث العالمي.

وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، فإن واحدة من أكثر الروايات انتشاراً تتعلق بمرحلة تأسيس الملعب، إذ يقال إن عمّالاً دُفنوا أحياء أثناء الإنشاء، ضمن عادة قديمة تهدف إلى منح المبنى قوة وصلابة. ورغم غياب الأدلة التي تثبت وجود رفات بشرية داخل هيكل الملعب، بقيت القصة تنتقل من جيل إلى آخر، لتصبح جزءاً راسخاً من فولكلور أزتيكا.

وتتواصل القصص في أروقة الملعب، إذ يُروى أن طفلاً فقد حياته خلال تدافع جماهيري في الستينيات، وأن ظله ما زال يتجول في الممرات والأنفاق بعد إطفاء الأضواء. وتحدث موظفون وحراس عن أصوات وحركات ضوء غريبة في مناطق فارغة، ما غذّى الاعتقاد بأن المكان يحتفظ بطاقة لا تزول مع صافرة النهاية. وإلى جانب ذلك، أثار تمثال ناشيتو (المشجع الشهير لنادي أميركا) الكثير من الجدل، منذ وضعه عام 2001. فعمال الملعب قالوا إن التمثال يغيّر وضعيته أحياناً، وإن نظراته تتبدل، كما لو أنه يستوعب طاقة الملعب، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهو ما أضاف طبقة جديدة من الغموض إلى شخصية هذا الصرح.

/> بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية

فيفا يفرض نظاماً في مونديال 2026: توقفات وتحوّل البث لإعلانات

ولا تكتمل أساطير الملعب دون ذكر العامل، الذي لُقّب بـسوبرمان، والذي كان يتنقل على ارتفاع يزيد على خمسين متراً دون أي وسيلة أمان، ليصبح رمزاً من رموز مرحلة البناء. بهذه الحكايات، وعلى الرغم من مرور العقود، يظل ملعب أزتيكا مساحة تتداخل فيها الأسطورة مع الواقع، ليتجاور التاريخ الكروي مع الغموض الشعبي، في انتظار فصل جديد من كأس العالم 2026.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح