أرعب الإمامة ومات مسموما الشيخ العقاب بطل من زمن الخذلان

47 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

مَا أنْ قام الإمام الطاغية يحيى حميد الدين بإرسال إحدى مَجاميعه القبلية لإخضاع مَناطق اليمن الوسطى (تعز، وإب)، حتى حَصل في تلك المناطق الاضطراب ديسمبر 1918م، لتأتي انتفاضة حُبيش تحت قيادة الشيخ الشاب محمد عايض العقاب، وبدعم وتحفيز من بعض مشايخ تلك المناطق، وتُغَير من سياسة ذلك الإمام التوسعية؛ فلم يعد ذلك الطامح المُهادن، الباحث بالرسائل والأعطيات المحدودة عن ولاء مشايخ القبائل، فقد كشر عن أنيابه، وأظهر صورته الحقيقية دون رتوش.
حصار وثلاث حملات

كان الشيخ العقاب أحد مشايخ المناطق الوسطى الذين توجهوا لمُقابلة الإمام يحيى فور دخوله صنعاء 19نوفمبر 1918م، وكان أيضًا من أوائل المشايخ الذين رفضوا الدخول في طاعة ذلك الإمام، ونُقل عنه - كما أفاد الباحث علي محمد عبده - قوله بعد مُغادرته المقام الإمامي: «والله لن يحكمني أناس بِهذه الوحشية».
قام الشيخ العقاب في بِداية العام التالي (1919م) ومعه عددٌ من أبناء منطقته بالهجوم على العساكر الإماميين المُتواجدين في ناحية حُبيش، قتل منهم عشرة، وقيل أكثر، وحاصر الباقين ومعهم قائدهم حاكم الناحية القاضي عبدالله بن محمد يونس في مركز الناحية (ظَلْمَة)، وتحديدًا في دار الحكومة التي بناها الأتراك.
أرسل سيف الإسلام أحمد بن قاسم حميد الدين المُتواجد حينها في مدينة إب بقوات إمامية إلى تلك الجهة، تحت قيادة شقيقه عبدالله، وقد تَعرضت - هي نفسها - للهزيمة، ثم للحصار، وذلك بعد أنْ خاضت مع الثوار مُواجهات شرسة.
تَدخل خِلال مُواجهات هذه الجولة شيخ المخادر أحمد بن صالح الصبري، ومحمد عبدالواحد من مشايخ إب، وقاما بالتوسط بين الجانبين، وتمكنا - كما جاء في إحدى التقارير البريطانية - من إقناع الثوار برفع الحصار عن حاكم حُبيش القاضي عبدالله يونس، وقواته، والسماح لهم بمُغادرة ظَلْمَة؛ شريطة انسحاب القوات الإمامية من أطراف تلك الناحية، وأنْ لا تقوم بأي عمل عِدائي كرد فعل على الحادثة الأولى، وهذه الجزئية تجعلنا نجزم أنَّ هذه العملية تمت قبل هجوم القوات المُنقذة (قوات عبدالله حميد الدين)، وبتوصيف أدق قبل خرق تلك القوات لتلك الاتفاقية.
لم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح