اذا أردتم الغفران حرروا فلسطين
63 مشاهدة
| د. لينا الطبال
اصغوا جيدا اذاَ… شعب يختبئ وراء الانكار، يسعى الى الخلاص الروحي عبر الإبادة، وإلى الأمن عبر القتل، وإلى الإنسانية عبر نفي الآخر. يُغطي جرائمه بشعارات الاخلاق، يمحو المدن، يذبح، يقتل ويدمر… يُسمي العدوان “دفاع عن النفس”، والمجازر “حق مشروع”، والدماء “تدبير وقائي”… شعب تربى على نشيد الرعب، وكَبُر على درس واحد: انه الضحية الابدية.
هذا المقال لا يَسرُد خرافة… هذا المقال حول أسطورة سوداء عن شعب اعتاد على العنف واعتبره جزءً من الطبيعة البشرية…. اؤكد لكم هذه ليست خرافة، لا، إنها الحقيقة التي يهرب منها بنو إسرائيل… وهذه قصتهم.
تعيش إسرائيل كشخص مدان أمام نفسه. ذنب قديم، تلمسه بين أصابعها حين تستيقظ وتغلق عينيها، تزرع الخوف في كل كلمة وفعل … نعم، الذنب يتكاثر كفيروس، ينتقل كمرض وراثي من جيل إلى جيل، يتخذ أسماءََ عديدة: “الدفاع عن النفس”، “الضحية”، “الأمن القومي”، “الحق التاريخي” .
هذا القلق الجماعي يتسلل إلى القوانين، والإعلانات التلفزيونية، والتِفيلّوت (الصلوات).
صار تبرير العنف سهلا جدا لديهم، يكفيهم صورة واحدة، وسؤال: هل تُدين حركة حماس؟ الموت لا يهم هنا بالذات، هو يتحول الى اعداد واصفار على الجانب، والصراخ لا يهم ايضا والدماء لا تهم أيضا !
كل الشعب يبحث عن مبررات… تماما كما يختلق المدخن حجة ليدخن، يختلقون هم شعارات ليبرروا دم الفلسطيني … يخبرون بعضهم ان هذه إرادة رب هارون وموسى، وان الفلسطينيين استحقوا ما حصل لهم. كل فعل عنيف، كل صاروخ، كل قصف، كل اقتلاع، يتحول بسحر مقدس إلى دفاع عن النفس ليخففوا عن ضمائرهم الثقيلة، ويجعلوا من الإبادة عادة يومية.
التاريخ الإسرائيلي مليء بالشخصيات التي حوّلت القتل إلى أمن قومي. من بن غوريون الذي أسس الدولة على ترانسفير الفلسطينيين، إلى شمعون بيريز الذي حاول إضفاء لمسة سلام رومنسية على الاحتلال، مرورا بشامير الى موفاز واولمرت ونتنياهو، الى الحاخامات فتاوى الدم، من أحيعاد إيتنجر، ييتسحاق شابيرا، مئير شموليو، عوفاديا يوسف، مئير كاهانا وغيرهم… يا إلهي، كم هم مضحكون!
والآن يأتي بن
ارسال الخبر الى: