أدنى مستوى لإنتاج غاز مصر في 6 سنوات

٤٩ مشاهدة
انخفض إنتاج غاز مصر الطبيعي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ست سنوات في الوقت الذي أدى فيه الصيف الحار إلى زيادة الطلب على الوقود وكان إنتاج مصر في مايو أيار الماضي قريبا من أضعف مستوياته منذ فبراير شباط 2018 وفقا لأرقام مبادرة بيانات المنظمات المشتركة التي أوردتها وكالة بلومبيرغ اليوم الجمعة ويعد هذا الانخفاض علامة على أن البلد سيواجه صعوبة في تكرار طفرة تصدير الغاز التي شهدها قبل عامين ومن المرجح أن تصبح أكثر اعتمادا على واردات الغاز الطبيعي المسال بحيث لم تعد القاهرة التي كانت مصدرا لأوروبا قادرة على إنتاج ما يكفي من غازها للحفاظ على أنظمة الكهرباء الخاصة بها خلال فصل الصيف إذ تشتري أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان الآن كميات كبيرة من الوقود لتلبية احتياجات تكييف الهواء في الوقت الذي تواجه فيه انقطاع التيار الكهربائي وفترات من توقف الإنتاج الصناعي ووعدت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنهاء انقطاعات الكهرباء المقررة التي يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى ثلاث ساعات يوميا اعتبارا من يوم الأحد في حين أن منع الغضب العام على نطاق واسع هو تحد رئيسي لحكومة وافقت على حزمة إنقاذ دولية بقيمة 57 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام وأتاحت للدولة الوصول إلى هذه الأموال في هذا الصدد قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يوم الأربعاء الماضي إن الاستهلاك اليومي للطاقة في البلاد تجاوز 37 غيغاوات بزيادة 12 عن العام الماضي بما يعني عجزا قدره 4 غيغاوات مضيفا أن الحكومة ستسرع مشروعات الطاقة المتجددة للمساعدة في سد الفجوة وتقليل واردات الطاقة وبينما يزود غاز مصر معظم احتياجات الشبكة الكهربائية تريد الحكومة الحصول على 58 من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2040 صعودا من 20 الآن ومع ذلك تحتاج البلاد إلى التمويل لتحديث شبكتها وتوسيعها لتشمل مواقع مشاريع الطاقة المتجددة وتلقت مصر في الآونة الأخيرة خمس شحنات من أصل 21 شحنة من الغاز الطبيعي المسال طلبتها لفصل الصيف وخصصت 1 18 مليار دولار لواردات الطاقة الإضافية وقالت إنه قد تكون هناك حاجة إلى المزيد اعتمادا على شدة حرارة الصيف حول هذه النقطة نقلت بلومبيرغ عن سامانثا دارت التي تقود أبحاث الغاز الطبيعي في مجموعة غولدمان ساكس في مذكرة هذا الأسبوع نتوقع أن تمتد الزيادة الأخيرة في واردات غاز مصر الطبيعي المسال حتى صيف 2025 ويعد ارتفاع الطلب من مصر أحد العوامل التي تؤدي إلى تضييق سوق الغاز العالمية هذا الصيف إلى جانب زيادة الشهية من بعض الدول الآسيوية وانقطاع بعض منشآت الإنتاج ونتيجة لذلك انخفضت الواردات الموسمية لأوروبا من الوقود فائق التبريد إلى أقل من المستويات التي شوهدت في العامين الماضيين بحسب ما أظهرت بيانات من مشغلي الشبكات جمعتها بلومبيرغ وسبق أن قال وزير البترول المصري كريم بدوي هذا الأسبوع إن إنتاج النفط والغاز انخفض بنسبة تصل إلى 25 في السنوات الثلاث الماضية شارحا أن أحد الأسباب هو زيادة المتأخرات المستحقة لشركات النفط الأجنبية وهو ما أدى إلى تباطؤ برامج التنقيب والتطوير ولفت إلى أن البلاد تعمل على إنهاء هذا العمل المتراكم وإضافة إلى ذلك أن الإنتاج في حقل غاز ظهر الضخم انخفض بنحو الثلث منذ عام 2019 وفقا لشركة إيني التي تمتلك حصصا في الحقل وفي حين أن مصر لم تتحدث عن أي مشكلات في الإنتاج أثيرت مخاوف من انخفاضه وسط مشكلات متعلقة بتسرب المياه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح