مجلة أجنبية تكشف خفايا نهب النفط اليمني والدور البارز لواشنطن وأبوظبي
كشف تحقيق نشرته مجلة أجنبية، عن الدور البارز للولايات المتحدة والإمارات في نهب نفط اليمن، مسلطاً الضوء حول الجهات التي تقوم بعمليات النهب، وأهدافها، وطرقها، ومصير الأموال الناتجة عن عمليات النهب.
التحقيق الذي نشرته مجلة (The Cradle)، قال إن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة بقيادة السعودية في اليمن، لم تخلق أزمة إنسانية حادة في جميع أنحاء البلاد فحسب، بل أدت أيضًا إلى نشوء منافسة خارجية على نهب الموارد الطبيعية في اليمن، وخاصة النفط والغاز.
وأشار التحقيق إلى أن موقع اليمن الاستراتيجي وموانئه العديدة تجعله مركزًا مثاليًا لنقل الموارد المسروقة بسرعة وكفاءة.
دافع جيو-اقتصادي للحرب؟
وبحسب التحقيق: “تسبب الصراع المستمر في خسائر مباشرة وغير مباشرة لقطاع النفط اليمني بأكثر من 45 مليار دولار، فيما يواصل تحالف العدوان بيع ملايين براميل النفط عبر الموانئ اليمنية بشكل منتظم”.
ويوضح التحقيق أنه: “غالبًا ما تم التغاضي عن حقيقة أن الحرب في اليمن قد أشعلت صراعًا جيوسياسيًا للسيطرة على الموارد الطبيعية والاستيلاء عليها في وسائل الإعلام الأجنبية الرئيسية – على الرغم من كونها جزءًا لا يتجزأ من الصراع المدمر – وتعكس انتهاكات مماثلة شوهدت في أجزاء أخرى من غرب آسيا، ولا سيما في سوريا حيث تشرف القوات العسكرية الأمريكية على النهب اليومي للنفط والموارد الزراعية السورية”.
الجهات المتنافسة
التحقيق اعتبر أن الأهداف الأصلية للحرب أصبحت مشوشة بشكل متزايد حيث يسعى شركاء التحالف المختلفون إلى تحقيق أجندات متباينة بشكل كبير، ومع تحول الحرب “القصيرة” إلى شهور ثم سنوات، سعى العديد منهم أيضًا إلى حرث ثروات اليمن لملء خزائنهم الفارغة.
وأشار إلى أن كل عضو في تحالف العدوان قام بتأسيس وتسليح نسخته الخاصة من “الحكومة اليمنية” لتعزيز مصالحه الخاصة، حيث أنشأت السعودية ما يسمى المجلس الرئاسي، بينما شكلت الإمارات المجلس الانتقالي في جنوب البلاد.
ولفت التحقيق إلى أن ما يسمى “المجلس الرئاسي” و “المجلس الانتقالي” والفصائل التابعة لهما، يسيطرون على المحافظات الغنية بالموارد، فضلاً عن جميع الموانئ والممرات المائية الرئيسية في اليمن تقريبًا.
تتبع نفط اليمن المسروق
ارسال الخبر الى: