كيف أجبر ترامب على التفاوض مع اليمن

17 مشاهدة

متابعات..|

في مشهد دبلوماسي وعسكري معقد، بلغ تصعيد إدارة ترامب ذروته مع الإعلان عن عملية عسكرية ضد اليمن تحت اسم “الفارس الخشن” مستهدفة الموانئ والمنشآت الحيوية بما فيها ميناء الحديدة ومطار صنعاء بسبب الموقف اليمني المساند لغزة في حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

ورغم التصعيد غير المسبوق، أبقى ترامب باب التفاوض مفتوحًا ودعم محاولات الوساطة الدولية، مسخرًا كل أوراق القوة المتاحة لإجبار حركة أنصار الله على قبول شروط واشنطن، عبر التصعيد العسكري، والعقوبات الاقتصادية، وتوريط الحلفاء الإقليميين، والأوروبيين ومحاولة عزل اليمن دوليًا.

وأظهرت التجربة أن صلابة الطرف اليمني، وتمسكه بمواقفه ومبادئه، أجبرت الإدارة الأميركية على التراجع وتقديم التزامات جدية على المستوى المرحلي، بعدم مهاجمة اليمن وهو ما يوضح أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي لفرض إرادة على عدو موحّد وثابت الموقف.

وبعكس ما واجهته الولايات المتحدة في اليمن نجحت واشنطن في فرض إرادتها بنسب مختلفة على ساحات أخرى، مثل لبنان مستغلة الانقسامات الداخلية والافتقار إلى الإجماع السياسي للمقاومة، ما أتاح استباحة القرار الداخلي والسيطرة على مسار الأحداث.

ومن هنا، يظهر أن كل من يدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة يجب أن يدرك أن عليه أن يبدأ التفاوض تحت ضغط القوة الصلبة والموقف الثابت في آن واحد فوراء الابتسامات والدبلوماسية وربطات العنق تكون واشنطن قد اعدت خطط نهائية للحرب والعدوان والاخضاع.

المصدر: صحيفة الاخبار اللبنانية (بتصرف)

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع موقع متابعات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح