تل أبيب قلقة من الدعوات الغربية لتفكيك الصهيونية
متابعات| تقرير*:
أنتج سيلان الدماء في قطاع غزة وما تبع ذلك من مشاهد إجرامية، رأيًا عالميًا يدين العدوان الإسرائيلي ويناهض الصهيونية، وهو ما دفع الكثير من النشطاء والمؤثرين في العالم الغربي، للتعبير عن تضامنهم مع غزة واستنكار العدوان، بل خرجت دعوات لإنهاء وجود الحركة الصهيونية المسؤولة بشكل مباشر عن العنف ضد الشعب الفلسطيني. لكن هذا الهجوم الواضح والمباشر أثار قلقًا واسعًا في الإعلام العبري الذي أخذ يناقش الفرق بين مناهضة الصهيونية ومعاداة السامية.
يتم الخلط عمداً بين ومعاداة السامية لقمع الانتقادات المشروعة للسياسات الإسرائيلية وإخمادها. وكلما ازدادت حدة المجازر الإسرائيلية أطلّت سردية “معاداة السامية” برأسها في الإعلام العبري والغربي بتواطؤ مع نخب المؤسسات السياسية. وفي هذا السياق، ناقشت الصحف الإسرائيلية والبريطانية عددًا من الموضوعات المرتبطة بحرب غزة، من بينها علاقة “معاداة الصهيونية بمعادة السامية” و”مشاعر اليهود حول العالم”، فأدّت حركة النشطاء في الغرب التي تُعلن إدانة الصهيونيّة وتدعو لتفكيكها إلى ظهور حالة قلق في الوسط الصهيوني ترجمته المظاهرات الإسرائيليّة الداعمة للصهيونيّة ومقالات الصحف العبرية التي أخذت تدين هذه الظاهرة بشدّة.
في مقال افتتاحي في صحيفة جيروزاليم بوست بعنوان . تقول الصحيفة إنه بالرغم من وجود أقلية من اليهود يعبّرون عن مناهضتهم للصهيونية فإن هذا لا يجعلها (الصهيونية) أقل شرعية، ولا يجعل مناهضتها أقل عداء للسامية. وكانت جماعات مثل (IfNotNow) و(Jewish Voice for Peace) ومنظمات أخرى في مقدمة المظاهرات الحاشدة المناهضة لإسرائيل، حسب المقال، الذي لا يرى ذلك دحضاً لكون معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية.
بشكل واضح، تعريف المعادي للسامية هو الشخص الذي يكره اليهود باعتبارهم يهودًا، أما مناهض الصهيونية هو الشخص الذي يعارض ، أو يتحدى المشروع الاستعماري الصهيوني. لكن الدعاية الصهيونية وعلى مدى عقود كررت سردية “معاداة السامية” على كل منتقد من أجل إسكاته، ومن أجل صرف الانتباه عن القضايا الحقيقية: الاستعمار الإسرائيلي، والفصل العنصري الإسرائيلي، وانتهاكها المنهجي لحقوق الإنسان للفلسطينيين، وحرمانهم من حقهم في الاستقلال وإقامة دولتهم. يصور المروجون باستمرار الحركة المناهضة للعنصرية (معاداة الصهيونية) على أنها حركة
ارسال الخبر الى: