تل أبيب تغرق تحت التعويضات أكثر من 39 ألف طلب جراء القصف الإيراني

خاص – المساء برس|

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن حجم الخسائر الكبيرة التي تكبّدها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب مع إيران في 13 يونيو الجاري، مؤكدة أن صندوق التعويضات في سلطة الضرائب الإسرائيلية تلقّى نحو 39 ألف طلب رسمي للتعويض عن أضرار مادية مباشرة خلفتها الهجمات الإيرانية.

وبحسب الصحيفة، فإن عدد طلبات التعويض الموثقة حتى الآن بلغ 38,700 طلب، منها 30,809 طلبات بسبب أضرار مباشرة لحقت بالمباني، و3,713 طلبًا عن أضرار بالمركبات، إضافة إلى 4,085 طلبًا عن أضرار أصابت معدات وتجهيزات أخرى.

ورغم هذه الأرقام الضخمة، تشير التقديرات الأولية إلى أن آلاف المباني المتضررة الأخرى لم تُقدَّم عنها طلبات تعويض بعد، ما يعني أن الحصيلة النهائية قد تكون أكبر بكثير.

وتُظهر الأرقام أن 65% من هذه الطلبات جاءت من منطقة “تل أبيب” وسط فلسطين المحتلة، والتي كانت إحدى أكثر المناطق استهدافًا بالصواريخ الإيرانية بعيدة المدى والطائرات المسيّرة الدقيقة التي تجاوزت الدفاعات الجوية للاحتلال.

يأتي هذا الانهيار في بنية الاحتلال الاقتصادية والخدمية كأحد نتائج الهجوم الإيراني الأعنف منذ تأسيس الكيان، والذي انطلق كرد مباشر على العدوان الإسرائيلي ضد إيران في 13 يونيو الجاري، حين شنت “إسرائيل” غارات جوية مكثفة استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل العمق الإيراني، وأسفرت عن اغتيال عدد من قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين.

وفي رد غير مسبوق، أطلقت إيران 22 موجة قصف متتالية، استُخدمت فيها صواريخ باليستية متطورة ومسيّرات دقيقة، ضربت مواقع عسكرية ومدنية داخل الأراضي المحتلة، أبرزها محيط تل أبيب، وحيفا، ومناطق قريبة من مفاعل ديمونا، وهو ما اعتبره مراقبون “هزة أمنية وعسكرية غير مسبوقة” بالنسبة للكيان المؤقت.

تعويضات أم انهيار وشيك؟

وبينما تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على الغضب الشعبي المتصاعد، يكشف تزايد طلبات التعويضات عن حجم الفشل الرسمي في توفير الحماية، إضافة إلى حالة من الشلل الخدمي والاقتصادي التي بدأت تتعمق بفعل استهداف البنى التحتية والأسواق والمنشآت.

ويرى مراقبون أن الحرب الحالية كشفت هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأن الخسائر النفسية والمادية قد تكون ذات تأثير