أبوظبي تخفق في تعديل موقف القاهرة بشأن الحرب في السودان

٤٢ مشاهدة
علم العربي الجديد أن جهودا بذلتها الإمارات أخيرا لمحاولة إقناع القاهرة بتعديل موقفها من قوات الدعم السريع والقبول بالتفاهم معها وخفض ما يتداول عن دعم القاهرة للجيش في الحرب في السودان إلا أن تلك الجهود لم تؤد إلى نتيجة إيجابية وهو ما دفع إلى تصاعد الحرب الكلامية بين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي والمسؤولين في مصر وادعت قوات الدعم السريع في بيان أسر من وصفتهم بـمرتزقة مصريين يقاتلون إلى جانب قوات الجيش السوداني مصادر مصرية لا توجد عناصر عسكرية وأمنية مصرية في السودان تطور الحرب في السودان وبحسب المعلومات فإن اتصالات مصرية إماراتية مكثفة جرت خلال الأيام الماضية في محاولة للاتفاق على تنفيذ إجراءات مرتبطة بوضع الحرب في السودان كان قد جرى الحديث بشأنها بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والإماراتي محمد بن زايد خلال زيارة الأخير إلى القاهرة مطلع شهر أكتوبر تشرين الأول الحالي إلا أن مصادر سودانية في القاهرة رجحت أن دعم مصر المؤسسة العسكرية في السودان أمر لا تراجع عنه باعتباره يمس الأمن القومي المصري ويعود السبب إلى أن أي دور مستقبلي لحميدتي ومجموعته المسلحة يمثل عنصر اضطراب للأمن القومي والمصالح المصرية المباشرة وحسب المصادر نفسها فإن أبو ظبي تكرر موقفها الرافض لدعم الجيش السوداني إلى سيطرة الإسلاميين بينما ترى القاهرة أنها تعي تحركاتها جيدا وأنها على ثقة تامة بعدم وجود أدوار لجماعة الإخوان المسلمين هناك وحول ما أشارت إليه الدعم السريع في بيانها بشأن القبض على مرتزقة مصريين في السودان قالت مصادر مصرية إن ما جاء في هذا البيان كذب محض مؤكدة أنه لا توجد أية عناصر عسكرية أو أمنية مصرية في السودان على الأرض وأشارت في الوقت ذاته إلى أن القاهرة تكثف دعمها للسودان في الجوانب الإنسانية والدبلوماسية وتدعم موقف المؤسسة العسكرية على المستويين الدولي والإقليمي وذكرت المصادر أن القاهرة شددت خلال اتصالات مع الإدارة الأميركية أخيرا على موقف مصر الرافض وجود قوات الدعم السريع في المشهد موضحة أنه خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مصر الشهر الماضي جرى تأكيد أن القاهرة لا يمكن لها أن تقبل الجمع بين متمردين ومليشيات إلى جانب المؤسسات الرسمية في جملة واحدة وحذرت المصادر من قيام مليشيات الدعم السريع بالقبض على مدنيين مصريين من المقيمين في السودان بزعم أنهم يقاتلون إلى جانب القوات السودانية مشددة على أنه حال حدوث ذلك فإن القاهرة لن تتهاون في حقوق مواطنيها ومذكرة بالإجراء المصري في ليبيا ردا على إعدام عدد من العمال في سرت عام 2015 عندما قصفت مصر مواقع قالت إنها لعناصر داعش في ليبيا بحسب الرواية المصرية الرسمية وقالت الخبيرة المصرية في الشؤون الأفريقية نجلاء مرعي لـالعربي الجديد إن السياسة المصرية واضحة تجاه الحرب في السودان وغيرها من أزمات مشابهة وهذا الموقف يرتكز على دعم المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها الجيوش وكل التحركات والتحالفات المصرية تأتي في هذا السياق وآخرها الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة إريتريا والتي تتطابق رؤيتها مع مصر بالنسبة للسودان بسبب وقوف أسمرة إلى جانب الحكومة السودانية في مواجهة تمرد الدعم السريع وأضافت أن البيان الثلاثي المشترك الذي صدر عن قمة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيريه الصومالي حسين شيخ محمود والإريتري أسياس أفورقي وعبر عن تحالف الدول الثلاث في مواجهة التحديات الإقليمية أكد توافق آراء هذه الدول بشأن الأزمة السودانية وهو ما سيساعد بتأكيد التوصل إلى حل معتصم عبد القادر الحسن مليشيا الدعم السريع تهزم على كل المحاور مصير قوات الدعم السريع بدوره اعتبر المستشار بالأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية معتصم عبد القادر الحسن لـالعربي الجديد أن هزيمة مليشيا الدعم السريع في كل المحاور من الحرب في السودان وتقهقرها المستمر منذ يوليو تموز الماضي وهروب عناصرها ونقص الذخيرة والآليات باعتراف زعيم المليشيا دلالة على أفولها واقتراب نهاية الحرب وأضاف أن الدعم السريع عودتنا منذ تأسيسها وأثناء الحرب في السودان على لسان قادتها ومستشاريها أن تستخدم وسائل الإعلام المختلفة أداة أساسية من أدوات عدوانها وإظهار انتهاكاتها كما عودتنا على إدانة نفسها بما تعرضه على وسائل الإعلام ضد الدولة والجيش من تمرد وضد الدول من اتهامات زائفة ومن المعلوم أن المليشيا تستند إلى الإمكانات والموارد الضخمة التي وفرتها لها قوى سياسية ودولية لمساعدتها في كافة المجالات ومنها الوقوف معها ونصرتها في المحافل الدولية وتخطيط وإخراج مواقفها السياسية الداخلية والخارجية ومنها الخطاب الإعلامي لناشطيها وقادتها وتابع الحسن الخطاب الأخير الذي بث لقائد المليشيا به الكثير من التناقضات مثل تجديد الدعوة للهجوم على الجيش بمليون مقاتل ودعوة الهاربين للتبليغ وفي الوقت نفسه السماح للمقاتلين بترك ساحة القتال والذهاب لمنازلهم مشيرا إلى أن دول الرباعية هاجمت الخطاب وحملته مسؤولية إضافة سبب آخر للحرب وتدمير البلاد لافتا إلى أنه زج بمصر في هجومه على الدول وحملها مسؤولية هزائمه منذ بداية الحرب من جهته قال السفير السوداني السابق لدى الولايات المتحدة الخضر هارون إن خطاب حميدتي دليل دامغ على أن حرب مليشيا الدعم السريع تستهدف المواطن السوداني وجودا وأرضا وثقافة وطرده من أرضه وتدمير مؤسساته ومحو تاريخه بسرقة متاحفه وأوضح تأمل حديث حميدتي لماذا لا يتم قصف ولايتي نهر النيل والشمالية ثم حديثا عنصريا له ولبعض أتباعه يستهدف قبيلة شمالية بعينها ولا شك أن الأجهزة المختصة في مصر تتابع السباب الموجه لسكان هاتين الولايتين بأنهم مصريون فالرجل حانق على مصر لأنها آوت جل النازحين من السودانيين عبر هاتين الولايتين وهو كان يريد الظفر بهم في مكانهم لقتلهم وإهانتهم ونهبهم كما يبشر بذلك أتباعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم وتمكن الجيش من حماية هاتين الولايتين مثلما فعل دون تمييز مع ولايات الشرق كسلا والقضارف والبحر الأحمر وكذلك النيل الأزرق ومناطق واسعة في النيل الأبيض وأخرى في شمال كردفان إذ لم تكن فيها تجمعات للمليشيات تقصف بالطيران وتابع هارون الرجل عنصري مدمر ووراءه قوى تريد النيل من مصر واستقرارها ونقل الفوضى لربوعها في إطار خطط قديمة لزعزعة استقرار أكبر دولة في المنطقة بما تمثله من ثقل سكاني وحضاري وخبرة في التصدي للمؤامرات الكبرى

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح