أبواق الفتنة كيف تخوض قنوات الإخوان حربا ممنهجة ضد الجنوب
79 مشاهدة

4 مايو / محمد الزبيري
ليست البندقية وحدها أداة الحرب في اليمن اليوم، بل انضمت إليها منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية كسلاح فتّاك في أيدي القوى والجماعات اليمنية المعادية للجنوب كجماعتي الحوثيين والإخوان المسلمين عبر أذرعها الإعلامية الموجهة، المتمثلة في قنوات بلقيس، سهيل، يمن شباب، والمهرية،والمسيرة تُشن حرب تضليل ممنهجة لا تستهدف سوى الجنوب؛ أرضاً وقيادةً ومشروعاً وطنياً.هذه الآلة الإعلامية، التي تُدار من عواصم إقليمية داعمة لمشروعها كتركيا وقطر،وبيروت كرّست نفسها لتشويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة، وزرع بذور الفتنة لشق الصف، في خدمة واضحة لأجندات سياسية معادية لتطلعات شعب الجنوب.
هذا التقرير يفضح استراتيجياتها التخريبية، ويكشف زيف خطابها، ويسلط الضوء على سقوطها المهني والأخلاقي، داعياً إلى وعي مجتمعي لمواجهة هذه الحرب الشرسة
*صناعة الأزمات لتقويض الاستقرار
لا يمكن فهم الدور الذي تلعبه قنوات الإخوان في اليمن بمعزل عن استراتيجيتها الأم: إدارة الفوضى. هذه الاستراتيجية لا تهدف إلى تقديم إعلام بقدر ما تهدف إلى خلق واقع بديل ومشوه يخدم أهداف الجماعة السياسية.
في الجنوب، تتخذ هذه الاستراتيجية أبعادًا أكثر خطورة، حيث يتم توجيه كل الإمكانيات الإعلامية لزعزعة الأمن وتقويض أي مظهر من مظاهر الاستقرار أو نجاح الدولة. تعمل هذه القنوات، وبشكل خاص المهرية ويمن شباب، على تحويل الجنوب إلى مسرح دائم للأزمات في عيون متابعيها.
أحد أبرز تكتيكاتها هو تضخيم الحوادث الفردية. حادثة جنائية معزولة أو خلاف شخصي يمكن أن يتحول في غضون ساعات إلى قضية رأي عام، تُصوَّر على أنها دليل على الانفلات الأمني وعجز الأجهزة الأمنية الجنوبية.
يتم تجاهل السياق تمامًا، وتُبنى سردية كاملة حول الحادثة، مدعومة بتقارير ميدانية موجهة ومقابلات مع شهود عيان أو محللين يتم اختيارهم بعناية لترديد نفس الرسالة. الهدف ليس كشف الحقيقة، بل استخدام المأساة كوقود لإشعال السخط الشعبي.
على سبيل المثال، تم استغلال حوادث جنائية في عدن بشكل متكرر لتصوير المدينة على أنها غير آمنة تحت إدارة المجلس الانتقالي، متجاهلين تمامًا الجهود الأمنية المبذولة ومقارنة الوضع الحالي بما كانت عليه المدينة
ارسال الخبر الى: