آخرها الى موسكو الرئيس الزبيدي يفتح بوابة الجنوب نحو العالم ويؤسس لشراكة دولية جديدة تقرير

في لحظة فارقة من التاريخ السياسي الجنوبي، وصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسيإلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية وُصفت بأنها الأكثر تأثيراً في مسار العلاقات الدولية للجنوب منذ عقود، لتضع الجنوب مجدداً في قلب الاهتمام الدولي وتؤكد أنه شريك فاعل لا يمكن تجاوزه في صناعة السلام والاستقرار بالمنطقة.
“لقاء استراتيجي بين الجنوب وموسكو”
استقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة موسكو، حيث جرى بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل توسيع التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني.
وأكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية تطوير العلاقات الروسية – الجنوبية في إطار من الصداقة والتفاهم المشترك، مع التركيز على الملفات المرتبطة بالأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وضمان استقرار الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما أولى اللقاء اهتماماً خاصاً بجهود دفع العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يضمن حلولاً واقعية تأخذ بعين الاعتبار الحق المشروع لشعب الجنوب في تقرير مصيره، بوصفه طرفاً أساسياً لا يمكن تجاوزه في أي تسوية قادمة.
وفي ختام اللقاء، قال الرئيس القائد الزُبيدي في تصريح رسمي:
“اختتمنا زيارة ناجحة لموسكو بحثنا خلالها تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف السياسية والاقتصادية، ونحن ملتزمون بتكثيف جهودنا الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار والتنمية وترسيخ سيادة شعبنا على أرضه.”
“جذور العلاقات الروسية – الجنوبية”
لم تأتِ زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى موسكو من فراغ، بل جاءت امتداداً لعلاقات تاريخية عميقة بين دولة الجنوب سابقاً (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) والاتحاد السوفييتي، الذي كان يُعد الحليف الاستراتيجي الأول للجنوب خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات.
فقد شهدت تلك المرحلة تعاوناً واسعاً في مجالات الدفاع والتعليم والبنية التحتية، حيث تلقى آلاف الجنوبيين تعليمهم العالي في الجامعات السوفييتية، وتلقت القوات المسلحة الجنوبية دعماً تدريبياً ولوجستياً كبيراً.
ورغم التغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة لاحقاً، ظلّت موسكو تحتفظ بعلاقات احترام وتقدير للجنوب، وهو ما يُفسّر عمق التفاهم الذي برز خلال هذه الزيارة، واستعداد روسيا
ارسال الخبر الى: