آثار غزة في ظل الإبادة تاريخ تحت الأنقاض

62 مشاهدة

طوال عامين من حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لم تسلم المناطق والعمران الأثرية والمتاحف من الاستهداف، وكان آخرها مخزن للآثار عمره 30 عاماً في برج الكوثر الشهير في حي الرمال في مدينة غزة، إذ قصفته طائرات الاحتلال ودمرته كاملاً يوم 14 سبتمبر/أيلول الحالي.
في حديثه إلى العربي الجديد، يقول خبير الآثار فضل العطل (44 عاماً)، إنّ المخزن التابع للمركز الفرنسي لدراسة الكتاب المقدس، والمعروف باسم المدرسة الفرنسية، قد تدمر بعد مهلة قصيرة منحها الاحتلال للمدرسة لتفريغ بعض محتوياته، في 10 سبتمبر، تلقّت المدرسة الفرنسية إشعاراً بقصف وشيك، وأُبلغت بأنّ لديها مهلة حتى الساعة السادسة مساءً لإخلاء المحتويات. وعلى الفور، بُعثت رسائل إلكترونية إلى المهتمين بحماية الآثار حول العالم لمناشدتهم، وبموافقة الجانب الإسرائيلي، سُمح بنقل ست شاحنات فقط.
يشير العطل إلى أنه رغم الجهود المبذولة، نُقل نحو 70% من محتويات المخزن، بينما بقيت 30% من القطع الأثرية في الداخل، مؤكداً أن عددها يصل إلى عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تعود إلى العهود البيزنطية والإسلامية واليونانية، لم يتسنَّ إنقاذها. وقد نُقلت القطع التي أُنقذت إلى واحدة من أقدم كنائس العالم في غزة القديمة، كنيسة بيفيريوس التي تأسست عام 407 ميلادي وتعرضت للاستهداف الإسرائيلي مرات عدّة، وقد مثّلت ملاذاً لمئات النازحين منذ بداية الحرب.
وفقاً للعطل، فالمخزن الذي كان مخصصاً للدراسات والترميم والصيانة، يضم قطعاً أثرية ناتجة عن أعمال تنقيب استمرت لثلاثة عقود، وهو مخزن علمي لا يحتوي على أيّ مقتنيات تجارية، وقد استهدفه الجيش الإسرائيلي سابقاً خلال الحرب ما أدى إلى انهيار جداره الغربي والتسبّب بأضرار في العديد من القطع الأثرية الفخارية، يؤكد العطل أن خبير آثار إسرائيلي رافق الجيش خلال المداهمة.
يعبّر العطل عن قلقه حول مستقبل القطع الأثرية المخزنة في الشاحنات في باحة الكنيسة في ظروف غير مواتية للحفاظ عليها بسبب العوامل الجوية، وبفعل القصف المستمر في المنطقة واستهداف الكنائس على حدٍ سواء. يصف الخبير هذه الخسائر بأنها تاريخية علمية: نعمل جاهدين على توثيق القطع

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح