متابعات..|

نشرت تقريرًا تناولت فيه ما وصفته بـ”الدور المحوري” الذي تلعبه مصر في دعم الاقتصاد الإسرائيلي خلال الحرب المُستمرّة على قطاع غزة، مشيرة إلى استمرار التبادل التجاري بين القاهرة وتل أبيب رغم التصعيد العسكري.

وأوضحت الصحيفة أن ستة موانئ مصرية عملت على تسهيل مرور البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية دون انقطاع؛ ما اعتبرته دعمًا غير مباشر لاقتصاد تل أبيب في ظل الحرب.

كما أشار التقرير إلى أن السلطات المصرية طلبت من شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، سحب بيان أدان فيه “سياسة التجويع” في غزة، والتي وصفها بـ”جريمة إبادة جماعية”، واعتبر التقرير أن هذا التراجع جاء بضغط مباشر من مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وهو ما أثار استنكار الشيخ علي القره داغي، رئيس الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي وصف الأمر بأنه “قمع لصوت الضمير الإنساني والديني”.

ووفقًا للتقرير، اعترف مسؤولون إسرائيليون بإتلاف كميات من الأغذية والأدوية التي كانت ضمن مساعدات إنسانية متكدسة على معبر كرم أبو سالم، بعد رفض إدخَالها إلى القطاع.

كما تطرقت الصحيفة إلى بدء مصر، منذ أبريل الماضي، تدريب 300 عنصر أمني تابعين للسلطة الفلسطينية على أراضيها، ضمن خطة يُعتقد أنها تهدف إلى إسناد إدارة قطاع غزة إلى السلطة بعد الحرب.

وسلط التقرير الضوء على تصاعد الانتقادات الموجهة للقاهرة؛ بسَببِ “سلوكها تجاه النشطاء المتضامنين مع غزة”، مُشيراً إلى اعتقال وترحيل عدد منهم، في مقابل تسهيل دخول آلاف الإسرائيليين إلى سيناء عبر معبر طابا خلال الهجمات الإيرانية.

ويأتي التقرير في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حَيثُ تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى وفاة عشرات المدنيين، بينهم أطفال، جراء الجوع نتيجة الحصار المفروض من قبل إسرائيل.

ورغم هذه الاتّهامات، تواصل مصر لعب دور الوسيط الرئيسي في جهود التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، إلى جانب دورها في تنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.