https althawrah ye archives 966106

خلال شهرين من وقف إطلاق النار في غزة كان ثمّة ما يجري في كيان الاحتلال وبينه وبين واشنطن. ففي الكيان رغم الانقسام السياسي الحاد وتراجع شعبية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كانت التغييرات القيادية في المؤسسات العسكرية والأمنية على قدم وساق لضمان انضباط كامل برؤية نتنياهو، وبين واشنطن وتل أبيب كانت عملية نقل الأسلحة والذخائر تجري على قدم وساق أيضاً، بصورة كانت توحي أن تحضيراً تلتقي عنده الأحداث الجارية في الكيان وبينه وبين أمريكا، عنوانه عمل حربيّ كبير مقبل.
– ليس ثمّة ما يحتاج للتدقيق كي نعلم أن حرب اليمن وحرب غزة تربطهما أجندة واحدة، وأن القضيّة ليست غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اليمن، ولا أن حماس رفضت مقترحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف فقرّر نتنياهو شنّ الحرب وقرأت واشنطن في ذلك عملاً مشروعاً، كما قال البيت الأبيض تعقيباً على العدوان الهمجي على غزة، ويكفي التزامن والترابط بين الحربين كي لا يبقى من مجال للشك في كونهما حرباً تكمّل الأخرى، لكن السؤال الكبير هو: ما الذي تريد هاتان الحربان فعله، وهما تأتيان بعد حربين شبيهتين لأكثر من سنة، دون النجاح في كسر معادلة اليمن في البحر الأحمر ومعادلة المقاومة في غزة؟
– ما جرى نهاية المرحلة الأولى كان واضحاً، أنه يجري بتنسيق أمريكي إسرائيلي لعدم البدء بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث المضي بالاتفاق تسليم بالانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب، وبالتالي فتح مسار تفكك حكومة نتنياهو. واللجوء إلى سلاح التجويع عبر وقف المساعدات الإنسانية كان بداية الخطة الجديدة، وذهاب اليمن إلى عودة الحصار البحري كان بداية الرد، وتولي الأمريكي التحرّك فوراً ضد اليمن كانت مهمته فتح الطريق أمام الإسرائيلي للتحرّك ضد غزة، لأن اليمن صار هو قوة الإسناد التي تُربك داخل الكيان وتؤثر على أمنه وجبهته الداخليّة، ووظيفة الضربات الأمريكيّة القاسية إضعاف قدرة اليمن على الإسناد باستهداف عمق الكيان من جهة ووضع القوى اليمنيّة في موقع الدفاع، فماذا في أجندة الحرب؟
– يعلم الأمريكيّون والإسرائيليون أن أيّ
ارسال الخبر الى: