رجل يحتضر خلف القضبان مالك الصبري يناشد الحياة من سجن تعز

64 مشاهدة

صدى الساحل - تعز


خلف أسوار السجن المركزي بمحافظة تعز، يرقد رجل يتقيأ دماً ويذبل جسده يوماً بعد يوم، دون أن يجد من يمد له يد العون أو حتى يسمح له بالعلاج. اسمه مالك الصبري، محتجز منذ خمسة أشهر، لكنه اليوم لا يطلب حريته... فقط يطلب أن يُنقل إلى مستشفى قبل أن يُغادر الحياة.
مالك، الذي لم يُعرض على أي طبيب منذ أكثر من ثلاثة أشهر، يعيش مأساة صامتة داخل السجن، وسط تفاقم حالته الصحية، وتجاهل واضح لحقه الإنساني في تلقي الرعاية الطبية. من داخل الزنزانة، يكافح الألم بصمت، بينما تتضاعف معاناته مع كل يوم يمر.
مصادر من داخل السجن تؤكد أن حالته حرجة للغاية، وأنه يتقيأ الدم باستمرار، دون معرفة ما إذا كان يعاني من قرحة، أو مرض خطير، أو نزيف داخلي. وما يزيد من فداحة المأساة أن كل طلب للعلاج يقابله اشتراطات مالية، في وقت أصبح فيه التأخير بمثابة حكم بالإعدام.
وفي هذا السياق، يروي نزلاء آخرون وقائع مشابهة، من بينها حالة سجين كان يعاني من مرض في الكبد، وطلب الخروج لإجراء فحوصات طبية. ورغم سوء حالته، اضطر إلى دفع 300 ألف ريال مقابل تكاليف العلاج، بالإضافة إلى 200 ألف ريال أخرى دُفعت لإدارة السجن كشرط لخروجه، في مشهد يجسد المتاجرة بأرواح البشر داخل السجن المركزي، حيث يُصبح العلاج امتيازاً لمن يملك المال فقط.
ومع أن مالك الصبري ظروفه سيئة للغاية ولا يملك المال اللازم لدفع أي مقابل لخروجه للعلاج، اضطر زملاؤه وذووه لإطلاق مناشدة عاجلة لإنقاذ حياته، مطالبين بالسماح له بالخروج لتلقي الرعاية الطبية، على أن يعود بعد ذلك لاستكمال التحقيقات في قضيته.
ورغم أن مالك الصبري محتجز على ذمة قضية لا تزال قيد التحقيق، إلا أن القانون والإنسانية تقتضيان أن يُمنح حقه في العلاج، بغض النظر عن التهمة أو حجمها.
دعوه يتعالج، ثم أعيدوه لاستكمال التحقيقات – هذا هو كل ما يطلبه ذوو مالك، وكل من يتابع حالته داخل السجن.
إننا اليوم لا نكتب عن قضية

ورد هذا الخبر في موقع صدى الساحل لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح