اخبار وتقارير قوات الأمن الجنوبية بين مسؤولية الحفاظ على الاستقرار وحملات التشويه

ورغم ما تبذله هذه الوحدات من جهود يومية، وما تتحمله من أعباء في التصدي للجريمة ومكافحة الإرهاب وضبط الاختلالات الأمنية، إلا أنها كثيراً ما تجد نفسها في مرمى الانتقادات المجتمعية، لاسيما عند وقوع أي خرق أمني أو تقصير محتمل.
وفي هذا السياق، يقول مسؤول أمني جنوبي – فضل عدم ذكر اسمه – إن “قوات الأمن تتعامل مع كل تهديد بجدية تامة، وتبذل ما بوسعها لمنع أي زعزعة لاستقرار الجنوب، لكن الأخطاء تظل واردة، ويجب أن تُعالج ضمن الأطر المؤسسية، لا أن تتحول إلى حملات شعبية عشوائية تؤثر على معنويات الجنود والعاملين في الميدان”.
في الآونة الأخيرة، لوحظ تصاعد لافت في حدة الخطاب المجتمعي الموجَّه ضد الأجهزة الأمنية، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحولت بعض الصفحات إلى منابر لتشويه صورة رجال الأمن واتهامهم جزافاً، دون التحقق من الوقائع أو انتظار نتائج التحقيقات الرسمية.
ويعزو مراقبون هذا التحول إلى تأثير الحملات الإعلامية التي تقودها أطراف معادية للقضية الجنوبية، تسعى – بحسب تعبيرهم – إلى خلق فجوة بين المواطن ومؤسساته الأمنية، من خلال بث الشكوك والاتهامات، واستغلال الحوادث الفردية لتأليب الرأي العام.
ويرى هؤلاء أن تلك الحملات نجحت في التأثير على وعي بعض المواطنين، مما جعلهم يتعاملون بحساسية مفرطة وعدائية غير مبررة تجاه رجال الأمن، رغم أن هؤلاء الجنود هم ذاتهم من يسهرون ليلاً نهاراً في النقاط الأمنية والجولات، تحت شمس الجنوب الحارقة، لتأمين حياة الناس، بمن فيهم أولئك الذين يهاجمونهم إلكترونياً.
ومن أبرز القيادات الأمنية التي طالتها حملات التشويه مؤخراً، القائد جلال الربيعي، قائد قوات الحزام الأمني في عدن، والذي يواجه اتهامات وانتقادات شعبية على خلفية حادثة وفاة المواطن الجردمي في واقعة غامضة ما تزال قيد التحقيق.
واكد مقربون من الربيعي
ارسال الخبر الى: