مطار عدن الدولي خط أحمر بين التحريض الحوثي والمسؤولية الوطنية
61 مشاهدة

4مايو/تقرير خاص_مريم بارحمة
في ظل مرحلة حرجة يشهدها الجنوب، يبرز مطار عدن الدولي كرمز وطني وسيادي يعكس صمود دولة الجنوب واستمرارية الحياة المدنية رغم كل التحديات. وفي الوقت الذي تتزايد فيه الحملات العدائية الممنهجة التي تتعرض لها المدن والمرافق الحيوية في الجنوب، تقود مليشيا الحوثي حملة جديدة تستهدف هذه المرة المطار، عبر بث الأكاذيب والتحريض، في خطوة تُضاف إلى سجل الانتهاكات التي اعتادت المليشيا على ممارستها في سياق حربها الواسعة ضد حياة الناس واستقرارهم.
كيف تحولت المنشآت المدنية إلى أهداف عسكرية؟ ولماذا يختار الحوثي مطار العاصمة عدن بالتحديد لمحاولات التشويه والاستهداف؟ وما هو الرد الشعبي والسياسي تجاه هذه الهجمة؟ أسئلة يستعرض هذا التقرير أبعادها ويوضح الحقائق الغائبة خلف هذه الحملة.
-مطار عدن الدولي المنفذ الحيوي والشريان الجنوبي
مطار عدن الدولي، الذي أُعيد افتتاحه أمام الملاحة الجوية مطلع عام 2015 بعد تحرير العاصمة عدن من المليشيا الحوثية، يشكل اليوم نافذة الجنوب على العالم. فهو ليس مجرد منشأة نقل جوي، بل مرفق استراتيجي يُنقذ الأرواح، وينقل المرضى، ويستقطب البضائع والمساعدات، ويُسهم في دوام حركة السفر والعمل.
أهمية المطار تتصاعد خاصة في ظل الحرب الجارية، بعد توقف مطار صنعاء الدولي نتيجة اعتداءات الحوثيين، ليبقى مطار عدن المنفذ الأساسي لملايين اليمنيين، خصوصًا من المواطنين الذين يبحثون عن العلاج في الخارج، أو العاملين المقيمين في دول الجوار، وكذلك الطلاب والتجار. ويبدو أن إدراك الحوثيين لهذه الأهمية، دفعهم للعودة مجددًا لاستهداف المطار ليس فقط عسكريًا، بل إعلاميًا وأيديولوجيًا، بغية عزله عن محيطه الاجتماعي والوطني.
-الحملة الحوثية الأخيرة تحريض وتحضير لما هو أخطر
في الأسابيع الأخيرة، صعّدت مليشيا الحوثي من حملتها العدائية تجاه مطار عدن الدولي عبر وسائلها الإعلامية ومنصاتها الدعائية، متهمة المطار باستقبال وفود أجنبية معادية، بل وصل الأمر إلى تصويره كمركز عمليات لاستهداف صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها. هذا الخطاب ليس جديدًا، بل يأتي امتدادًا لأسلوب دعائي يتبعه الحوثيون حين يقررون استهداف مرفق مدني أو منطقة محررة. يبدأ الأمر ببث الأكاذيب والتحريض، ثم خلق مبرر
ارسال الخبر الى: