مرصد حقوقي 14 مسنا قضوا خلال أسبوع في غزة جراء التجويع والحصار

الثورة نت/.
رصد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مقتل 14 مسنًا فلسطينيًّا في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي؛ نتيجة مضاعفات الجوع وسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية، التي تسببت بها “إسرائيل” بشكل مباشر عبر الاغلاق التام للمعابر ومنع إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية منذ 2 مارس الماضي.
وقال المرصد في بيان اليوم السبت إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف “الإسرائيلي” المتواصل، فإنّ موتًا صامتًا يحصد أرواح كبار السن والأطفال في قطاع غزة، من دون أن يُرصد أو يُوثّق بشكل كافٍ، نتيجة ظروف معيشية قاتلة تفرضها “إسرائيل” عمدًا بهدف إهلاك السكان، وعلى رأسها جرائم التجويع وإحداث المعاناة الشديدة والحرمان من الرعاية الصحية والحصار الشامل، وذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 19 شهرًا.
ووثّق الأورومتوسطي وفاة المسن “مصباح عبد الرؤوف عبد الغفور” (84 عامًا) في خان يونس، اليوم السبت، حيث أفادت عائلته لفريق المرصد بأن حالته الصحية تدهورت بشكل حاد بعد تشخيصه بسرطان المعدة، وتعذّر تحويله للعلاج خارج القطاع بسبب الحصار “الإسرائيلي” الشامل، وغياب العلاج داخل غزة، وتفاقم وضعه بسبب سوء التغذية وغياب الطعام المناسب لحالته.
كما وثّق المرصد وفاة المسن “طالب صبّاح سليمان العرجا” (80 عامًا) يوم الثلاثاء 7 مايو، حيث قال نجله “جلال” لفريق الأورومتوسطي أنه: “بعد نشوب الحرب على غزة وفرض الحصار الخانق عليها، تعرض والدي مرات عديدة لوعكات صحية ألمت به، وكان السبب وراءها نقص الغذاء، حيث كنّا نعيش ظروفًا مأساوية في رفح. وعندما نزحنا إلى خانيونس، زادت المعاناة، حيث نفتقر لأدنى مقومات الحياة، وكان والدي يشكو من حرارة الخيمة التي تلتهب في النهار ومن الحشرات القارصة التي تنتشر في الليل.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ فريقه الميداني رصد وصول عشرات المرضى من كبار السن إلى المستشفيات، وقد شُخّصت الغالبية العظمى منهم بسوء تغذية حاد وفقر دم، في ظل انعدام العلاج لأمراضهم المزمنة، واضطرارهم للاعتماد على المعلّبات كغذاء رئيسي، ما تسبّب في تدهور خطير في حالتهم الصحية، وأفضى في عدد من الحالات إلى الوفاة.
ارسال الخبر الى: