قرصنة مادلين تفاصيل احتجاز وترحيل الناشطين والخطوات المرتقبة
بعد قرصنة جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين، لسفينة تحالف أسطول الحرية مادلين التي كانت تبحر باتجاه شواطئ قطاع غزة لكسر الحصار عنه، واختطاف النشطاء الـ12 الذين كانوا على متنها واحتجازهم، أكد أسطول الحرية، اليوم الثلاثاء، أنه تم ترحيل 4 منهم، فيما بقي 8 آخرون قيد الاحتجاز.
المرحّلون والمحتجزون
وقال أسطول الحرية في بيان، إن محامين من مركز عدالة الحقوقي تمكنوا من لقاء 10 من أصل 12 مخطوفاً، حيث يُمثّل محاميان آخران كلاً من الصحافي في قناة الجزيرة عمر فياض، والصحافي الفرنسي يانيس محمدي. وأكد الأسطول أنه تم ترحيل كلّ من باتيست أندريه (فرنسي)، وغريتا تونبرغ (سويدية)، وسيرجيو توريبيو (إسباني)، وعمر فياض (فرنسي)، في وقت بقي 8 آخرون في الاحتجاز الإسرائيلي، وهم: صهيب أوردو (تركي)، ومارك فان رينيس (هولندي)، وباسكال مورييراس (فرنسي)، وريفا فايارد (فرنسية)، وريما حسن (فرنسية)، وتياغو أفيلا (برازيلي)، ويانيس محمدي (فرنسي)، وياسمين أكار (ألمانية).
وأوضح الأسطول أن المتطوعين على متن السفينة مادلين مُنحوا خياران، إما توقيع وثائق تقرّ بالموافقة على الترحيل، أو البقاء رهن الاحتجاز والمثول أمام المحكمة، مشيراً إلى أن الأسطول شجّع بعضهم، إذا أتيحت له الفرصة، على الموافقة على الترحيل المعجّل لاستعادة إمكانية التواصل، بما في ذلك القدرة على التحدث بحرية، والدفاع عن زملائهم.
وأكد أسطول الحرية أن جميع المتطوعين نفوا كتابياً ادعاء الدخول غير القانوني، مؤكدين أن القانون الإسرائيلي لا ينطبق عليهم، وأن مهمتهم إنسانية بطبيعتها، وأن اعتراض القارب واحتجازهم غير قانونيَّين.
الخطوات المقبلة
وبحسب البيان، فإن أولئك الذين رفضوا التوقيع على وثائق الترحيل سيبقون رهن الاحتجاز، وسيمثلون أمام المحكمة، مشيراً إلى أن المستشار القانوني سيؤكد أن اعتراض السفينة كان غير قانوني، وأن الاحتجاز تعسفي، وأنه يجب إطلاق سراح المتطوعين دون ترحيل. وجاء في البيان: سيواصل الفريق القانوني المطالبة بالسماح للمتطوعين بالعودة إلى مادلين، واستئناف مهمتهم القانونية إلى غزة. واستدرك البيان: مع ذلك، نعلم جيداً أنّه لا عدالة في النظام القانوني الإسرائيلي، الذي يعمل أساساً على إضفاء الشرعية على الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري وترسيخهما.
ارسال الخبر الى: