مأرب تحتضن مجلس عزاء مهيب للشيخ الداعية صالح حنتوس

احتضنت مدينة مأرب، اليوم السبت، مجلس عزاء مهيب في رحيل الشيخ العلامة صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، الذي قتل مع حفيده، عقب استهداف منزله ومسجده من قبل جماعة الحوثي، في جريمة بشعة هزت الرأي العام.

وشارك في مجلس العزاء الذي اقامه المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ريمة جمع غفير من العلماء والدعاة واعضاء الأمانة العامة للحزب، وطلبة العلم ومحبي الفقيد من مختلف المحافظات.

وأكد الدكتور يوسف سعد أن رحيل الشيخ حنتوس، يعد خسارة فادحة لعلم من الأعلام مشيداً بدوره الريادي في مقاومة المشروع الحوثي بالفكر والعلم والمنهج الوسطي، وتعليم القرآن الكريم.

وقال: الشيخ حنتوس كان مدرسة في التواضع والورع، ورمزاً وطنياً واجه المشروع الحوثي الكهنوتي بإرادة لا تلين، وإن استهدافه بهذا الشكل الجبان يمثل دليلاً واضحاً على خوف المليشيا من صوت الحق والنور.

وأضاف أن رحيله مثل خسارة وطنية كبيرة، لكنه رحل شهيداً وهو ثابت على المبادئ والقيم التي ضحى من أجلها.

كما ألقيت عدد من الكلمات للعلماء والمشايخ والوجهاء أشادت في مجملها بمواقف الشيخ حنتوس، ومكانته العلمية والدعوية، وأكدت أن اغتياله يعد جريمة لا يمكن السكوت عنها.

تخلل فعالية العزاء عدد من الفقرات والقصائد الشعرية تناولت مناقب الفقيد ومساره التنويري، مؤكدة أن صموده في وجه الكهنوت سيظل ذكرى خالدة في ذاكرة الوطن، وأن مشروع النور والعلم الذي حمله سيظل قائماً في مواجهة الظلام والطغيان.