غزة هاشم تاريخ من المقاومة والصمود

قامت إسرائيل على يد تنظيمات سرية وعصابات إرهابية مسلحة مثل “الإرغون” وعصابة المقاتلين من أجل إسرائيل (شتيرن)، ومنظمة “الهاغاناه” التي كانت نواة تشكيل الجيش الإسرائيلي بعد قيام دولة الاحتلال. دولة إسرائيل كدولة يهودية عام 1948. كما أصبح بعض قادة هذه العصابات الإرهابية قادة ورؤساء وزراء للكيان الصهيوني.

وفي سبيل إقامة دولتها المزعومة على أرض فلسطين، اعتمدت الحركة الصهيونية الوسائل الإرهابية العنيفة التي تقوم بها هذه العصابات من أجل إخلاء أرض فلسطين من سكانها، عبر سلسلة طويلة من المجازر والترويع والتهجير والتشريد. وقتل الفلسطينيين وهدم منازلهم وقراهم، تحت شعار “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.

غزة هاشم هي بوابة آسيا العربية إلى أفريقيا العربية. عرفت بأنها من أروع وأفضل المدن المجاورة للقدس، تقع في أحضان البحر الأبيض المتوسط، تمايل الشعراء بجمالها، وعانقها المجد، وطمع فيها الغزاة والغزاة. لقد عانت الويلات، ولا تزال تعاني على يد الاحتلال الصهيوني. .

غزة مدينة قديمة جدًا، بل إنها من أقدم المدن في التاريخ. عرفت عند العبرانيين بـ “عزة”، وعند الكنعانيين باسم “حيزاتي”، وعند الفراعنة باسم “غزاتو”، وعند الآشوريين واليونانيين باسم “عزاتي” و”فازا”، وعند الصليبيين أطلقوا عليها اسم “جادريز”. “. ولم يغير الأتراك اسمها العربي “غزة”، وعرفها الإنجليز بـ “جزا”.

وكانت تعرف عند العرب باسم “غزة هاشم” لأن تربتها الطيبة كانت تحتوي على رفات جد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف. وقد عاش فيها الفاروق عمر بن الخطاب فترة من الزمن، كما زارها والد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، حيث كان يخرج للتجارة، وكان ويقال أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء إلى هناك قبل بعثته. ويذكر أن مصعب بن ثابت روى قوله: “طوبى لمن سكن أحد العرسان بعسقلان وغزة”. وأدخلها عمرو بن العاص في الإسلام سنة 634م. وهي أيضًا مسقط رأس الإمام الشافعي. واشتاق إليها ذات يوم وهو بأرض الحجاز فتلاها :

أشتاق إلى أرض غزة وإن خانني كتماني بعد الشتات
سقى الله الأرض ولو وصلت إلى