في ضوء بيان اجتماع الهضبة حضرموت
كتب – د. عيدروس نصر ناصر النقيب.
لن أتوقف كثيراً عند تقييم مستوى الحضور في لقاء الهضبة بحضرموت والذي دعا إليه حلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمر بن حبريش، فنسبة الحضور قد لا تكون المعيار الوحيد للحدث وأهميته، في ظل معرفتنا للظروف التي يأتي فيها، وقدرات الناس المحدودة وتباعد المنطقة وصعوبة الوصول على البعض، وفي ظل وجود قوات عسكرية جاثمة على الوادي والصحراء من غزاة 1994م يبلغ تعدادها عشرات الآلاف من الجنود والضباط ليس بينهم جندياً أو ضابطاً واحداً من أبناء حضرموت، ووجود آلاف النازحين المدعوم معظمهم من أطراف سياسية واستخباراتية وعسكرية شمالية، لكن أعود وأقول أن معيار الكثيرة والقلة ليس هو المعيار الوحيد للدلالة على مضمون اللقاء من عدمه.
وسأتوقف هنا عند ما تضمنه البيان الصادر عن اللقاء الذي ينبغي النظر إليه بالأخذ بالاعتبارات التي تعرضت لها للتو وأشير إلى النقاط التالية:
1. إن المطالب التي يطرحها البيان هي مطالب كل الجنوبيين، وهي مطالب تتصل بالصراع مع السلطة المركزية اليمنية التي ما تزال هي المتحكم الرئيسي في صناعة القرار السياسي وفي السياسات الاجتماعية والاقتصادية على أرض الجنوب ومنها حضرموت.
2. حول ما يتعلق بالسلطة المحلية، أو ما أسماه البيان بـ”الحكم الذاتي”، هو أمر وارد في وثائق المجلس الانتقالي من خلال الحديث عن دولة جنوبية فيدرالية، وأتمنى من قيادة المجلس الانتقالي أن تنظر إلى هذا المطلب بإيجابية فالمشكلة فيها تدخل ضمن الصراع مع الدولة المركزية اليمنية التي لم يبق تحت هيمنتها سوى مناطق الجنوب بعد أن سلب الحوثيون منها دولتها وأرضها وشعبها ومواردها وقرارها السياسي.
3. أما المطالب المتصلة بتوفير خدمة الكهرباء وتجنيد أبناء حضرموت لحماية أمن منطقتهم فأتصور أن هذا مطلب معقول ومشروع، وهو مطلوب ومشروع لكل مناطق ومحافظات الجنوب.
4. ربما يأخذ البعض قضية أساسية لم يتطرق لها البيان وهي قضية وجود قوات المنطقة العسكرية الأولى، وشخصياً كنت أتوقع أن يشير البيان إلى رفض وجود قوات وافدة من خارج المحافظة في
ارسال الخبر الى: