صحفيات بلا قيود 80 من السجون العراقية غير صالحة للحياة والمعيشة الآدمية
قالت منظمة صحفيات بلا قيود إن 80% من السجون العراقية غير صالحة للحياة والمعيشة الآدمية، وتعمل بطاقة استيعابية 300%.
وأضافت المنظمة في تقرير حديث لها أن التعذيب يمارس بشكل ممنهج، ويحتجز العديد من الأفراد دون مبرر قانوني، مع وجود آلاف المخفيين قسرا.
كما تعاني السجون من نقص الغذاء والرعاية الطبية، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة، حسب التقرير.
وقدَّم التقرير، الذي حمل عنوان مجازر صامتة.. سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية، نظرة شاملة حول الانتهاكات المستمرة بحق الحياة والسلامة الجسدية للمحتجزين العراقيين.
واعتمد التقرير في منهجيّته على شهادات سجناء سابقين، ومحامين، وعائلات معتقلين ما يزالون في السجون، وعاملين في منشآت عقابية أو في الطب العدلي.
وأشار إلى أن المتهمين يواجهون تأخيرات غير مبررة في الوصول إلى المحاكمة؛ ويتعرضون للإدانة بسبب الوشاية، أو الاعترافات التي اُنتزعت تحت التعذيب.
وأوضح أن 20 ألف شخص أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية بموجب قانون مكافحة الإرهاب (2005)، وهو تشريع فضفاض يوسّع الأفعال الإرهابية دون تحيّد موضوعي وقانوني.
وكشف أن معظم هؤلاء أدينوا بتهم غير جنائية، ولأسباب بسيطة؛ بينها وجود اسمهم ضمن أوراق أو قوائم التنظيمات الإرهابية.
وتحدث التقرير عن الأوضاع في سجن الناصرية المركزي، المعروف بـالحوت، ويضم حوالي 12 ألف معتقل، معظمهم من الطائفة السنية، بينهم 8 آلا معتقل ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بتُهم إرهاب تستند إلى اعترافات مأخوذة تحت التعذيب، أو إفادات مُخبرين سريين.
يقول التقرير: يعاني السجناء من الاكتظاظ المفرط، سُوء الرعاية الصحية، التعذيب الجسدي والنفسي، وقيود تعسفية على حقوقهم الأساسية، مع تسجيل وفيات غامضة تحت التعذيب، أو بسبب الإهمال.
ويضيف: يقتصر العمل في سجن الناصرية على العراقيين المنتمين للطائفة الشيعية، فيما غالبية السجناء من الطائفة السنية.
ويؤكد أن السجناء يعانون من انتقام طائفي، ومنع من ممارسة معتقداتهم الدينية، ويتعرضون للضرب بآلات حديدية، وشتم بألفاظ مخزية.
ويشير أيضا إلى أن أمراء السجن والسجانين الآخرين يتعمّدون سب معتقدات السجناء لإثارة غضبهم.
ويتابع التقرير: تنفذ أحكام الإعدام بشكل جماعي وسريع، ودون إخطار مسبق لأسر المحكوم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على