راهب دله على الإسلام من هو الصحابي الذي بشره النبي ﷺ بأنه سيكون جاره في الجنة

طلحة بن عبيد الله لم يكن فقط أحد العشرة الذين بشرهم النبي ﷺ بالجنة، بل هو أيضًا أحد الثمانية الأوائل في الإسلام، ومن الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، كما أنه أحد الستة الذين جعلهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه أهل الشورى، والذين توفي رسول الله ﷺ وهو راضٍ عنهم، وهو كذلك ممن كانوا مع النبي ﷺ حين تحرك بهم الجبل.
من هو طلحة بن عبيد الله؟
هو أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي، ويلتقي نسبه مع النبي ﷺ في مرة بن كعب، ومع أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تيم بن مرة، حيث يتساوى عدد الأجداد بينهما، وقد عُرف بألقاب عدة منها طلحة الخير، وطلحة الفياض، وقال عنه النبي ﷺ: طلحة ممن قضى نحبه.
أما والدته فهي الصعبة بنت عبد الله الحضرمي، وهي امرأة يمنية، أخت العلاء بن الحضرمي، وكانت من الصحابيات اللاتي نلن شرف الهجرة.
وُلِد طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه في مكة قبل البعثة بخمسة عشر عامًا، ونشأ في بيئة قرشية، وعمل مثل غالبية قريش في التجارة، وكان يذهب إلى الشام لشراء البضائع ثم يتاجر بها عند عودته إلى مكة، التي كانت مركزًا تجاريًا ودينيًا للعرب قبل الإسلام.
كان طلحة في رحلة تجارية إلى بصرى، وهناك سمع راهبًا يبشّر بقدوم نبي من مكة، فسأله: هل ظهر أحمد؟، فاستبد به الشوق للخبر، وعاد إلى مكة على الفور، وعند وصوله علم ببعثة النبي محمد ﷺ، فتوجه مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى رسول الله ﷺ، وأخبره بما سمع، وأعلن إسلامه ليكون من السابقين.
وكغيره من المسلمين الأوائل، تعرض طلحة للأذى في سبيل الله، حتى إن أخاه عثمان – أو قيل نوفل بن خويلد – كان يربطه مع أبي بكر في حبل واحد ليمنعهما من
ارسال الخبر الى: