دونالد ترامب في سباق بمركبة ثقافة البوب

٢٩ مشاهدة
طالبت فرقة آبا السويدية الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالتوقف عن استخدام أغانيها في حفلات جمع التبرعات والمؤتمرات الانتخابية خصوصا أن حملة ترامب تستخدم الأغاني من دون دفع حقوق الاستخدام أو طلب إذن من الفرقة لا غرابة في ذلك على دونالد ترامب الذي استخدم أغنية فيفتي سنت 50 Cent التي تحمل اسم Many men حين ظهر أول مرة علنا بعد محاولة اغتياله الأمر الذي اقتبسه من صورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تشبهه بالرابر المشهور الذي نجا من محاولة إطلاق نار وغنى كثير من الرجال يحاولون قتلي استغل فيفتي سنت شهرة الأغنية الصادرة عام 2003 وأداها في إحدى الحفلات ووراءه صورة معدلة لغلاف الألبوم الذي تحويه حيث يظهر ترامب مكان فيفتي سنت لكن المفارقة أن حملة ترامب بل وترامب نفسه لم يتوقفا عن محاولة توظيف الثقافة الشعبية لمصلحة الرجل إذ شارك ترامب صورة مزيفة تظهر فيها تايلور سويفت تحمل يافطة تؤيده بل شارك حتى صورة مزيفة لمعجبي سويفت ذا سويفتيز يشاركون في مؤتمر داعم له لا تختلف استراتيجية الديمقراطيين ومرشحتهم كامالا هاريس عن السابق لكن على الأقل هم يأخذون إذن الفنانين بل ويدعونهم إلى المشاركة في الاحتفالات في حين أن ما يفعله ترامب وفريقه هو المراهنة على الانتشار في كل مكان مهما كان السبب كذبا أو حقيقة سيئا أو جيدا فحسب ترامب لا بد أن يكون موجودا في دورة الأخبار لكن الواضح أنه طور سياسته لتشمل كل الأخبار الفنية والثقافية والتجارية ويجب أن يكون حاضرا في كل منها ولو زيفا محاولة احتواء الثقافة الشعبية تشكل نوعا من الصراع بين اليمين واليسار في الولايات المتحدة الأميركية صراع يصل إلى حد الشتم والشجار والدعاوى القانونية لكن الأهم أنه لم يعد فقط صراعا على الحقوق وسياسة الدولة والقوانين المختلفة بل أمسى صراعا على الرموز ومن يمتلكها في تعميق شديد لسياسات الهوية والمنتجات الثقافية المرتبطة بها ما يحصل الآن هو حرب Memes بصورة أو بأخرى ومن الأقدر على صناعة الترند والأهم مواكبة ما تطرحه الخوارزمية من شخصيات وأحداث رائجة ومحاولة الانتساب إليها في الوقت ذاته هناك رهان على السخرية والتهكم كالرسائل الانتخابية التي بثتها حملة ترامب مصورة كامالا هاريس على أنها امرأة تقدم مقترحات خطيرة أو مفرطة في الليبرالية حتى لو كانت هذه بعض هذه الإعلانات الرسائل مزيفة لسياسات لم تتحدث عنها هاريس يمكن حاليا ملاحظة خريطة لعمل حملة ترامب مصادرة الرموز والأخبار المزيفة الترويج للسلع الرخيصة من قبعات وتي شيرتات يبيعها ترامب وحلول معلبة ومختزلة لمشاكل العالم كإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة في أسرع وقت أو عدم اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا من الأصل لأن دونالد ترامب قادر على حلها بلحظتها تضاف إلى ما سبق ماكينة منصة إكس الدعائية وصاحبها إيلون ماسك الذي يميل إلى تأييد ودعم دونالد ترامب بشدة بصورة ما نحن أمام كيتش قادر على الانتشار في كل مكان من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي إلى القبعات مرورا بنجوم الموسيقى وعالم الفن وكأن اليمين هنا ابتعد عن نظريات المؤامرة وأصبح أقرب إلى مخاطبة الناخبين بوصفهم متصفحي وسائل تواصل اجتماعي وما من حاجة للحجة والدليل إذ يكفي المنتج والترند لكن يبدو أن السياسة الأميركية تنحدر نحو الثقافة المبتذلة بسبب محاولات مخاطبة الجيل الجديد إذ نرى بيرني ساندرز من أقصى اليسار في بودكاست مع الكوميديان المزيف حسن مناج الذي اختفى عن الساحة الفنية بعد مقالة في ذا نيويوركر تكشف كذبه حين الحديث عن سيرته الذاتية في عروضه وكذبه حول تعرضه للتمييز العنصري هكذا يبقى السؤال ما الذي يفعله ساندرز في لقاء مع كوميديان منسي هل يخاطب الجمهور المتصفحين

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح