ما دلالات عودة برلمان اليمن للواجهة عبر اللجان الميدانية قراءة في التوقيت والأبعاد والتحديات تحليل

يعود البرلمان اليمني إلى الواجهة مجددا، بعد سنوات من الجمود، والمتغيرات التي أثرت على أدائه، بفعل الصراع الدائر في اليمن، منذ أكثر من عقد.
هذه العودة تأتي من خلال إصدار هيئة رئاسة مجلس النواب بنسخته التابعة للحكومة المعترف بها دوليا قرارات بتشكيل لجان برلمانية للنزول الميداني إلى المحافظات المحررة، وتعد أول تحرك ميداني من نوعه، طوال السنوات الماضية.
لقاء لإذابة الخلاف
جاء هذا القرار البرلماني بعد أيام من لقاء رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، وعضوي هيئة رئاسة المجلس، محمد الشدادي، ومحسن باصرة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة سالم بن بريك كلا على حدة في مدينة عدن.
اللقاء الذي جمع رئاسة البرلمان بالعليمي ورئيس الحكومة جاء بعد أزمة صامتة سادت العلاقة بين الطرفين، وتحدثت تقارير صحفية عن مساع للعليمي لاستبدال البرلمان بهيئة التشاور والمصالحة التي تعد أحد مؤسسات مجلس القيادة الرئاسي، وتشكلت مع إعلان نشأته في السابع من أبريل 2022م، وأسندت إليها مهمة التوفيق بين جميع الأطراف التي يتشكل منها مجلس القيادة الرئاسي.
وخلال اللقاء نفى العليمي مزاعم استبدال المجلس، وأكد على أهمية تفعيل أداء البرلمان في اليمن، وهو ما اعتبر بمثابة إذابة لأوجه الخلاف بين الجهتين، وإزالة عوامل الانقسام، والتي مهدت لاحقا، لعودة أداء البرلمان، من واجهة اللجان الميدانية.
وفي وقت لاحق عقدت هيئة رئاسة البرلمان لقاء ضم عدة نواب وكٌرس لمناقشة الترتيبات اللازمة لانعقاد جلسات المجلس، والاتجاهات العامة لخطة عمله للفترة القادمة، وأسفر اللقاء عن تشكيل لجان ميدانية من أعضاء البرلمان الموالين للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، والتي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة لها، للنزول إلى المدن الرئيسية الخاضعة للحكومة، وعددها عشرة محافظات..
مهام اللجان
وفقا لنص القرارات التي أصدرها رئيس البرلمان سلطان البركاني، فقد جرى تكليف اللجان البرلمانية بمهمة واحدة، وهي فحص نشاط السلطات المحلية، والتصرفات المالية والإدارية، والموارد العامة المركزية والمحلية، والوقوف على الاختلالات النفطية، وأعمال المؤسسات الإرادية.
وشملت القرارات تشكيل لجنة برلمانية لزيارة محافظات: شبوة – مأرب – أبين، وتكونت اللجنة من الأعضاء:
ارسال الخبر الى: