حلب نزوح عائلات إلى مناطق سيطرة النظام
شهدت مدينة حلب والريف المجاور خلال الأيام الثلاثة الماضية حركة نزوح للأهالي وُصفت بالهادئة والآمنة داخل أحياء المدينة وخارجها إلى بعض المدن والمحافظات. وكان معظمها يوحي بإعادة تموضع داخل المدينة للعديد من الأهالي أو بالهروب من المجهول نتيجة الخوف والقلق من ردة فعل القوى المتحاربة.
وتركزت حركة النزوح إلى خارج المحافظة قبل وصول الفصائل المعارضة إلى حلب وفي أثناء دخولها إلى بعض الأحياء الغربية منها، وتوجهت عشرات العائلات إلى الساحل السوري وحمص ودمشق عبر طريق حمص الرئيسي قبل أن تصل إليه الاشتباكات المسلحة ويضطر العديد من العائلات إلى سلوك الطريق الآمن شرقاً إلى خناصر، ومنها باتجاه حماه وحمص.
ويقول أحد الطلبة المقيمين في حيّ الزهراء، لـ العربي الجديد، إن العديد من عائلات العسكريين والموظفين الكبار وبعض التجار قد بدأت بالرحيل من الأحياء الغربية في مدينة حلب قبل انطلاق معركة ردع العدوان بأيام، بينما لم تشهد هذه الأحياء من سكانها الأساسيين سوى بعض التنقلات إلى الأحياء الشرقية، وخصوصاً منطقة الشيخ مقصود، وذلك تخوفاً من احتدام المعارك والقصف العشوائي.
وأكد في حديثه عدم مشاهدة حالات نزوح جماعي من المدينة إلا تلك القافلة من المدنيين التي رافقت قوّات الجيش السوري المنسحبة من حلب باتجاه طريق خناصر شرقاً وسط تأكيد العديد من الناس أن معظم العائلات المرافقة للقوات السورية هي من عائلات العسكريين ومن الأهالي المقيمين حديثاً وطلاب الجامعات. أما عن الفيديو المتداول بكثرة عن حالات النزوح، فهو يصور الطلبة السوريين في أثناء خروجهم من المدينة الجامعية باتجاه الكراجات الخاصة بمحافظاتهم.
وكان رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي، قد كتب على موقعه على فيسبوك: خُذلنا أمنياً عام 2012، وخُذلنا بعدها خدمياً واقتصادياً ومعيشياً ولسنوات، وخُذلنا مرة أخرى البارحة وتم تسليمنا بهدوء في مشهد شبيه بما حدث في الموصل عام 2014. ماذا فعلنا لنستحق كل هذا الخذلان؟، مؤكداً اضطراره إلى مغادرة حلب.
ووسط استغراب محلي ودولي لما يحصل في حلب وريفها وسهولة وصول فصائل المعارضة إلى معظم المراكز الأمنية والحكومية من دون عمليات اقتتال
ارسال الخبر الى: