جريمة الضاحية أكبر من جرائم العاصمة

240 مشاهدة


اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

في عام 1984، ملأ فيلم عن الحرب الأهلية الكمبودية بعنوان “حقول القتل” شاشات السينما حول العالم. بدأ الكتاب في كل مكان في استعارة العنوان عند الحديث عن حالات مماثلة. كلما وقع تفجير رهيب في لبنان بفظاعته وقسوته، يتبادر إلى ذهن الناس فوراً أنه ميدان التفجيرات الكبرى التي غالباً ما تبقى بلا توقيع، وبلا حل، وبلا حساب.

لا شك أن تفجير الضاحية الجنوبية، بعد ظهر الجمعة الماضي، هو الأهم في تاريخ لبنان، من حيث حجمه وتداعياته وتداعياته لفترة طويلة.

وقيل إن انفجار مرفأ بيروت يوم (4 أغسطس) كان ثالث أكبر انفجار غير نووي في تاريخ العالم. لكن انفجار الضاحية كان له صدى يفوق كل الانفجارات أو الغارات الأخرى. ولا شك أن عنوانه الأساسي هو حسن نصر الله، أكثر من الحزب. وفي لبنان، كما في العالم أجمع، تجاوزت صورته صورة الحزب. ولولا أحداث الأيام الأخيرة لما عرف أحد شيئاً عن الزعماء الآخرين.

قد يكون لبنان “ميدان” الاغتيالات السياسية الأكبر في العالم العربي

قد يكون لبنان “ميدان” الاغتيالات السياسية الأكبر في العالم العربي. لكن معظمها يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، أو الصراع العربي العربي. على سبيل المثال، اغتيال نقيب الصحفيين رياض طه، في ذروة الصراع السوري العراقي، أو مقتل وزير الخارجية اليمني، محمد النعمان، في الصراع نفسه.

وكانت بيروت مسرحاً للجريمة الإسرائيلية باغتيال الشهداء كمال ناصر وكمال عدوان ويوسف النجار. حتى شخصية لبنانية كبيرة مثل كمال جنبلاط قتلت على يد غير لبنانية. وكان اغتيال الرئيس بشير الجميل أيضاً جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي. على أية حال، ظلت بيروت العاصمة الأولى للقتل.

خسر لبنان ثلاثة رؤساء وزراء بالاغتيال: رياض الصلح، ورشيد كرامي، ورفيق الحريري. وإلى جانب بشير الجميل، اغتيل رينيه معوض في فترة النفوذ السوري. وتضمنت القائمة عدة شخصيات أخرى، بقيت جميعها دون فاعل، أو نسبت إلى فاعل مجهول.

لكن جريمة القاتل الإسرائيلي كانت الأكثر فظاعة وعلنية وتطرفا. ارتكبها نتنياهو وهو يخاطب العالم من الأمم المتحدة عن السلام، ويؤكد أن القتل مستمر.

الشرق الأوسط


ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح