الهند رحلة تخلي عن فلسطين

133 مشاهدة

امتنعت الهند عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزّة. ومن خلال القيام بذلك، تكون قد انضمّت بشكل غير مباشر إلى عدد من الدول الغربية التي صوّتت ضد الاقتراح.

ومن خلال الامتناع عن التصويت أو التصويت ضدّ القرار، كشفت هذه الدول أنّها أذعنت للقصف الإسرائيلي المتواصل والعشوائي لغزّة، الذي أدى إلى سقوط الآلاف من الضحايا، بمن فيهم العديد من الأطفال، وحتى المرضى في المستشفيات.

وفي حين أنّ الدول الغربية، وأبرزها الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا، كانت تقليدياً مؤيدة لإسرائيل بشأن قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنّ الهند لم تكن كذلك، ولهذا فإنّ امتناعها عن التصويت يمثّل تحولاً كبيراً للغاية في موقف البلاد بشأن قضية لها أهمية كبيرة، وذلك بعد عقود طويلة، كان موقفها فيها محايداً بثبات، بل كان مؤيداً للفلسطينيين في ما يتعلّق بالقضايا الإنسانية.

وقالت وزارة الخارجية الهندية إنّها لم تصوّت لصالح القرار، لأنّ النص فشل في الإدانة بشكل صريح لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل الذي شنّته حركة المقاومة حماس على إسرائيل. وقد قُوبل هذا التفسير بالتشكّك والسخرية في الهند، حيث أشار العديد من المنتقدين إلى أنّه كان من الممكن أن تصوّت البلاد بسهولة لصالح القرار، بينما تعرب أيضاً عن مخاوفها بشأن عدم وجود إدانة واضحة للهجوم على إسرائيل.

ورأى العديد من النقاد أنّ العلاقة الوثيقة التي يتمتّع بها رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مع نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تؤثر في القرار.

التصوّر السائد أنّ موقف الهند من التصويت يمثل تحولاً هائلاً في موقفها بشأن النزاع الذي طال أمده بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقد أثار قرار الامتناع عن التصويت انتقادات حادة في جميع أنحاء البلاد. كذلك انتقدت العديد من الأحزاب السياسية الكبرى حكومة مودي لتضحيتها بموقف الهند المستمر منذ عقود بشأن القضية الفلسطينية.

أضاعت الهند فرصة فريدة ليس فقط لإعادة تأكيد موقفها بشأن فلسطين التي تمتّعت معها تاريخياً بعلاقة وثيقة للغاية، بل قد تكون خسرت أيضاً العديد من الدول العربية والإسلامية

في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح