نهر الليطاني ورطة إسرائيلية متكررة مع كل عدوان على لبنان
في كل عدوان أو اجتياح إسرائيلي للبنان يحضر إلى الواجهة نهر الليطاني كخط جغرافي أساسي في أي عملية عسكرية يقودها الاحتلال، وهو ما يتكرر في العدوان الحالي على لبنان، إذ توالت منذ أيام تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأنه وسط تركيز على تراجع حزب الله إلى شمال النهر قبل أن ينذر جيش الاحتلال أمس الثلاثاء، سكان الجنوب بعدم التحرك في جنوب نهر الليطاني ليتبع ذلك بعد وقت قصير ما وصفه بـالبيان العاجل لسكان جنوب لبنان خصوصاً الواقعة جنوبي النهر وذلك من أجل إخلاء منازلهم فوراً والتوجه فوراً إلى شمال نهر الأولي.
إخلاء قرى
القرى المشمولة بأوامر التهجير هي: يارون وعين إبل ومارون الراس وطيري وحداثا وعيتا الجبل (الزط) وجميجيمة وتولين ودير عامص وبرج قلاويه والبياضة وزبقين وجبال البطم وصربين والشعيتية والكنيسة والحنية ومعركة والغندورية ودير قانون ـ مالكية الساحل والبرج الشمالي وإبل السقي وصريفا ودير قانون النهر والعباسية والرشيدية وعيترون، فضلاً عن مدينة بنت جبيل، وتنبسط هذه القرى على مسافات تتراوح بين صفر كيلومتر إلى نحو 20 كيلومتراً من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، في القطاعات الشرقية والوسطى والغربية، للجهة المقابلة لمزارع شبعا وإصبع الجليل والجليل الأوسط. وهي مناطق تضاريسها صعبة عسكرياً على الإسرائيليين. أما نهر الأولي فيقع شمالي مدينة صيدا، ويُشكّل فاصلاً طبيعياً بين قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان، وقضاء صيدا. ويبعد نهر الأولي نحو 60 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ونحو 30 كيلومتراً شمال نهر الليطاني. ويعني ذلك أن للاحتلال نوايا أكبر من مجرد عملية برية محدودة.
طلب الاحتلال من سكان نحو 30 بلدة ومدينة التوجه إلى شمال نهر الأولي
ينبع نهر الليطاني من ينابيع العليق على علو ألف متر في غرب قضاء بعلبك، ويعبر سهل البقاع، قبل الانحراف غرباً، باتجاه ساحل البحر المتوسط، شمال مدينة صور. ويبلغ طول مجرى الليطاني 170 كيلومتراً، وهو أكبر نهر في لبنان، من أصل 16 نهراً. تبلغ المساحة الكلية لجنوب الليطاني حوالي 850 كيلومتراً مربعاً، ويقطنه نحو 200 ألف نسمة، 75%
ارسال الخبر الى: