السفير الذي سجل الدولة باسمه راجح بادي من ناطق رسمي إلى مالك لاندكروزر الشرعية fقلم د فيروز الولي

سام برس
المشهد الأول: لاندكروزر الدبلوماسية… باسم المواطن بادي!
في واحدة من أعظم تجليات الدولة اليمنية الحديثة (والساخرة جدًا)، قررت سفارة اليمن في قطر شراء سيارة لاندكروزر موديل حديث، بسعر فخم تجاوز 220,000 ريال قطري (~60,000 دولار).
قرار الشراء ليس هو القضية. الدول تشتري سيارات.
لكن القضية الحقيقية أن السيارة سُجّلت باسم السفير راجح بادي شخصيًا، وليس باسم السفارة. وعندما تم تدارك الأمر، قام السفير مشكورًا بردّ جزء بسيط من المبلغ: 10,000 ريال فقط (~2700 دولار).
تم تسجيل السيارة باسمه الشخصي وقد تم استرجاع ما يقارب عشرة آلاف ريال قطري إلى حسابه في البنك.
– أحمد العجي، مسؤول العلاقات العامة في السفارة اليمنية، 2024[¹].
البعض سمّى ما حدث خللًا إداريًا. وآخرون وصفوه بـاحتيال بيروقراطي ناعم.
لكن الحقيقة، أنها كانت ببساطة: لصوصية دبلوماسية أنيقة.
المشهد الثاني: الدبلوماسية الوراثية... خالتي رشحته
سأل صحفي يمني ساخر:
كيف تُعيّن سفيرًا في حكومة الشرعية؟
الإجابة:
واتساب خالته، وبرقية تهنئة من صهره، وابتسامة حزبية.
راجح بادي، الرجل الذي كان ناطقًا رسميًا باسم حكومة اليمن في عزّ انقسامها، ثم قفز فجأة إلى منصب سفير اليمن في قطر. لا شفافية، لا إعلان، لا مؤهلات دبلوماسية منشورة. فقط... صلة قرابة، وحصانة حزبية، ومقاعد محفوظة في حفلات الفساد.
وبحسب تقارير صحفية يمنية وتحقيقات مستقلة، فإن المحيط الإداري داخل السفارة تحول إلى نادي عائلي من الطراز الفخم:
ابن خالته في وزارة الخارجية.
زوج أخته مشرف على ملفات المنح.
زميله القديم في الإعلام صار ملحقًا ثقافيًا.
وصهره يتعامل مع المعاملات الحساسة.
لم تُنشر وثائق رسمية تؤكد هذه التعيينات، لكن مصادر من دبلوماسيين سابقين أكدت ما سُمّي بـ**السفارات العائلية**[²].
في اليمن، لا حاجة لسيرة ذاتية. فقط سلّم شجرة العائلة، وقل أنا مع الجماعة، وستُمنح مفاتيح الدولة... أو على الأقل مفتاح سيارة لاندكروزر!
المشهد الثالث: الرسوم القنصلية: الدفع كاش، بدون زعل!
يتحدّث يمنيون مقيمون في قطر عن رسوم إضافية على الخدمات القنصلية:
60 ريالًا قطريًا على استخراج جواز سفر.
30 ريالًا قطريًا على تحديث
ارسال الخبر الى: