الدكتور ياسين سعيد نعمان دبلوماسية البخور وكوميديا الفساد بقلم فيروز الولي

سام برس
حين تُبعث دولةٌ من رمادها إلى لندن، لا ننتظر منها بناء إمبراطورية، بل أن تعلّق صورة الوطن على جدارٍ لا يتقشّر. لكن السفير الدكتور ياسين سعيد نعمان ، آخر حراس الحلم المدني المؤجل، قرر أن يحمل الوطن في جيبه ، لا في قلبه.
تحت إدارته ، تحوّلت السفارة اليمنية في لندن من بعثة دبلوماسية إلى كشك إداري يمزج بين الروتين والكوميديا السوداء… والمصيبة أن ذلك يتم باسم الجمهورية.
الخصم … من الراتب والهيبة :
في عهد السفير ياسين سعيد نعمان ، استمرت الخصومات غير القانونية من رواتب موظفي السفارة، والكارثة أن هذه الأموال لا تظهر في تقارير وزارة الخارجية، بل تذوب في جيوب الإدارة الذاتية وكأن السفارة أصبحت شركة خاصة ذات مسؤولية محدودة.
وقد وصف أحد الموظفين ذلك قائلًا: نعمان رجل دولة، لكن الدولة هنا هي نفسه فقط[¹].
المنح الدراسية: الطالب الشبح وابن الموظف :
خلدون ي. س. نعمان إيفاد ماجستير + دكتوراه 2008–2014
خلدون ي. س. نعمان تعيين سكرتير ثاني بالسفارة أغسطس 2014
خلدون ي. س. نعمان تداول خبر قنصل عام فبراير 2015
روان خلدون ي. س. نعمان منحة دراسية – كندا منحة شهرية ب1800 $، منشورة 2022
ملف المنح الدراسية لم يكن أحسن حالاً. فقد كُشف في عهد نعمان عن كشوفات تحتوي على طلاب بأسماء متوفين أو وهميين، بينما حُرم طلاب يمنيون حقيقيون من حقهم في التعليم بسبب غياب الواسطة الدبلوماسية[²].
وبينما تكرم السفارة أبناء بعض الموظفين بالمنح ، يبقى أبناء المواطنين العاديين ضيوفًا دائمين في طابور الانتظار… أو في قائمة المرفوضين دون مبرر.
سفارة .. البنزين والسجائر :
خلال إدارة الدكتور نعمان ، وُثقت مخالفات جسيمة تتعلق بتلاعب في فواتير البنزين وضرائب القيمة المضافة، وكذلك إدخال السجائر اليمنية إلى السوق البريطانية، وهو ما أثار الريبة في أوساط الجالية اليمنية بلندن.
حتى أعمال الصيانة في مبنى السفارة تضاعفت تكلفتها من 60 ألف إلى أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني، في فضيحة إنشائية لم تُدهِن فقط الجدران،
ارسال الخبر الى: