إيران إعدام علي دهاني يكشف وحشية النظام وخوفه

67 مشاهدة

وفقًا لتقارير “وحدات المقاومة” التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية من داخل البلاد، نفّذ النظام الإيراني في 14 أبريل 2025 إعدام السجين السياسي علي دهاني، شاب بلوشي يبلغ 22 عامًا، شنقًا في سجن زاهدان. علي، الذي ينحدر من قرية سيب وسوران، كان يؤدي خدمته العسكرية الإلزامية في مخفر كاسكين بمبور عندما اعتُقل في 6 نوفمبر 2022، بتهمة قتل أربعة من عناصر القمع بعد أحداث “الجمعة الدامية” في زاهدان في 30 سبتمبر 2022. هذه التهمة، التي استندت إلى اتهامات ملفقة كما تؤكد التقارير، جاءت لمعاقبة شاب رفض الخضوع للظلم.

منذ اعتقاله، عانى علي تعذيبًا وحشيًا في القسم السياسي بسجن زاهدان. جلاد يُدعى “سياسر”، رئيس القسم، مع عناصر آخرين، مارسوا ضده تنكيلاً يوميًا، محاولين كسر روحه. لكن علي ظل رمزًا للصمود، حتى أصبح إعدامه دليلاً على قسوة النظام. إعدامه هو السادس لسجين سياسي خلال أسبوع واحد، ما يُظهر موجة إعدامات محمومة تستهدف إسكات الشعب الغاضب.

هذه الإعدامات تكشف ذعر النظام من اقتراب انتفاضة شعبية. النظام يحاول ترهيب المواطنين، خصوصًا الأقليات مثل البلوش الذين يعانون التهميش الممنهج. لكن هذه السياسة القمعية تُشعل المزيد من السخط. في زاهدان، يتردد اسم علي كرمز للتحدي، بينما تنتشر أخباره في مدن مثل طهران ومشهد، حيث يرى الشباب في قصته انعكاسًا لمعاناتهم.

النظام يُدرك أن إعدام شاب في مقتبل العمر لن يُوقف الغضب، بل يُحفزه. تقارير “وحدات المقاومة” تؤكد أن الشارع الإيراني لم يعد يخاف المزيد من الإعدامات. الشعب، الذي عاش عقودًا تحت الظلم، يستلهم من قصص مثل قصة علي قوة لمواصلة النضال. في الأهواز، يتحدث الناس عن وحشية السجون، بينما في شيراز يتناقل الشباب أخبار السجناء السياسيين كدليل على فشل النظام.

إعدام علي دهاني ليس مجرد جريمة، بل رسالة فاشلة من النظام لإخماد روح المقاومة. لكنه، بعكس ما يريد النظام، يُحيي ذكرى الضحايا السابقين، ويُذكر الإيرانيين بضرورة الوقوف ضد القمع. النظام يستهدف الشباب لإجهاض أي أمل بالتغيير، لكن هذه السياسة تُعزز إصرار الشعب على مواجهته.

المقاومة الإيرانية دعت

ورد هذا الخبر في موقع سما عدن الإخبارية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح