ماذا أصاب أمتنا العربية والإسلامية

198 مشاهدة
عرب تايمماذا أصاب أمتنا العربية والإسلامية كلما تأملت كل هذا الحشد والتضامن الأمريكي والغربي مع إسرائيل وكل تلك الزيارات التضامنية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي للكيان الصهيوني وزيارات الضغط على الأنظمة العربية لهذا الكيان الغاصب رغم كل المجازر والمحرقات والإبادة الجماعية التي مستمرة منذ عام في غزة والضفة الغربية ومن ثم لبنان أشعر بالغضب والغضب واليوم اتفقت الصهيونية العالمية مع الاستعمار الغربي على قتل المسلمين واستئصالهم في غزة وانكشفت دناءتهم وانكشف زيفهم ونية دعمهم وسكوتهم عن كل انتهاكات حقوق الإنسان والإبادة الجماعية والمجازر وظهرت المحرقة رغم معاني هذه الكلمات كما بقيت صامتة كالقبور في ازدراء والاستهزاء بمؤسساتهم الدولية والحقوقية ومواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ويزداد غضبي وغضبي مع ازدياد الصمت العربي والإسلامي من جهة والتواطؤ مع العدو ضد المقاومة والخيانة من جهة أخرى وكأن ما يحدث لأهلنا في غزة والضفة الغربية ولبنان لا يعنينا لنا من قريب أو بعيد وأكرر مع الشاعر أصبح إحساس الناس بالنضال باهتا ويميلون إلى كسب لقمة العيش الرتيبةيكاد يهتز من عزيمة سودور الأمين وعز المشبوه أدعو مع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه اللهم إني أعوذ بك من قلة الأمانة وجلد الفاجر وفي الوقت الذي اتفق فيه الغرب واصطف خلف الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في إبادة قطاع غزة انقسمنا واختلفنا على المقاومة ومشروعية دعمها أصبحنا أعداء لبعضنا البعض وتغلبت علينا الهزيمة النفسية والضعف لقد فهم حكامنا خطأ أن النار التي أشعلتها إسرائيل في المنطقة لن تصل إليهم ولن تحرقهم وهذا خطأ كبير وخلل استراتيجي جسيم وخطر داهم على الأمن القومي العربي إذا لم نتدارك الأمر ونطفئ نار الحرب تلك فإن ثوبنا العربي الذي احترق بعضه في غزة ولبنان سوف يشتعل ويأتي على ذلك كله لا سمح الله وما حدث لأمتنا العربية والإسلامية أنها أغمضت عينيها عن مجازر غزة وقتل النساء والأطفال وحرقهم أحياء وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم وعلى رؤية مشاهد الجوع لشعب بأكمله أناس بلا مروءة عربية ومروءة وخوف يتحرك فينا في الوقت الذي يموت فيه البعض منا من الإفراط في تناول الطعام والسمنة ماذا حدث لأمتنا العربية والإسلامية التي أصمت آذانها عن صرخات الثكالى والأطفال ونداءات استغاثة الشيوخ والنساء من هول الصواريخ والقنابل التي تتساقط على رؤوسهم وهم في الداخل بيوتهم غير قادرة على الهروب منهم وغير قادرة على الهروب إلى مكان آمن يطلبون فيه الخلاص إذ لم يعد هناك مكان آمن في كل غزة يهرب الخائف إليه ماذا حدث لأمتنا العربية والإسلامية حتى توقفوا عن الهتاف والتظاهر والتضامن والصراخ لإنقاذ إخوانهم في العروبة والإسلام وأصبحوا مملوكين للخوف والجبن والأنانية لقد نسيت أمتنا العربية والإسلامية حقائق عروبتنا وقوميتنا ووحدتنا وحقوق الجيران الثابتة وتناسيت حقائق ديننا الحنيف الثابتة وهي أن المؤمنين إخوة واجبهم مطلوب منهم أدنىهم وأنهم يد على الجميع وأنه ليس منا من ينام شبعانا وجاره جائع وأن المسلم للمسلم كالبنيان الذي يشد بعضه بعضا وعلى المسلم أن ينصر أخيه ظالما أو مظلوما كل هذا يفرض ويفرض على أمتنا العربية والإسلامية أن تنهض الحكومات والشعوب لإنقاذ إخوانها ورد القاتل والمحتل عن كيده وطغيانه والإرهاب وهي تسعى بكل وسائلها إلى درء تبعات الإبادة الجماعية والقتل والجوع والتشريد والموت التي حلت بإخوانهم منذ عام وأكثر والمطلوب من كل مسلم وعربي أن يساهم بسرعة بكل ما يملك من أجل إنقاذ ضحايا الكارثة في غزة بشكل خاص وفلسطين ولبنان بشكل عام تأسست وتأسست منظمة التعاون الإسلامي التي كانت تسمى منظمة المؤتمر الإسلامي نتيجة رد الفعل على حرق إسرائيل للمسجد الأقصى عام 1969 تأسست في الرباط وعقد اجتماعها الأول بين زعماء العالم الإسلامي حيث تم طرح مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين ممثلة بالقدس والمسجد الأقصى في ذلك الوقت واليوم نرى المسجد الأقصى ينتهك بشكل يومي وتقام فيه الصلوات التوراتية ويحتفل بالأعياد اليهودية داخل ساحاته الطاهرة والمقدسة وتتسرب بيانات وخطط لهدمه وبناء الهيكل الصهيوني المزعوم على أنقاضه النبي محمد صلى الله عليه وسلم يسبه متطرفو اليهود وغزة وأهلها وحجارتها تحرق أهلها ومساجدها وكنائسها تهدم بشكل رهيب ومن ثم لا نسمع المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية تسمع صوتا ولا همسا ولا نرى فيها أي حركة أو فعل وهذا الصمت العربي والإسلامي مخيف ومقلق لأنه أصبح ظاهرة وعلامة عربية من صمت اليوم عن انتهاك مدينة عربية لن يرفع ساكنا عن انتهاك مدينة عربية أخرى ومن صمت اليوم عن إبادة شعب عربي لن يرفع ساكنا عن إبادة جديدة لشعب عربي آخر إن العدو الصهيوني هو في الحقيقة عدو كامن في كل أنحاء العالم العربي ولا تتوقف أطماعه الاستعمارية عند حدود فلسطين وأفكار متطرفيه تدعو إلى إقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ولذلك فإن صراعها هو مع العرب وليس مع الفلسطينيين وحدهم وخطرها يتسع ويمتد إلى معظم العواصم العربية وليس خطرا يهدد القدس والضفة الغربية وغزة وبيروت وحدها وأكثر ما أخشاه هو أن يأتي يوم يقول فيه الأخ القوي الذي ترك أخيه الضعيف يأكله الوحش الصهيوني وهذا الأخ الضعيف هو خط دفاعه الأول وخط هجومه الأخير يقول لقد كان أكله يوم أكل الثور الأبيض لأنه تخلى عن المبدأ الذي يحميهما ومن تخلى مرة تخلى في كل مرة فلما وافق على أكل الثور الأبيض وافق على أكله بنفسه كما في القصة التاريخية الشهيرة ومن يتعلم من التاريخ ويعلم مخططات العدو ويحمي أمنه القومي ويعمل على توحيد الصف العربي وينشط الدفاع العربي المشترك ويعيد تصنيف العدو والصديق من جديد ويمنع التطبيع ويتصالح مع شعبه ويصحو على عدوه The post POSILINK first appeared on عرب تايم and is written by عرب تايم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح