عرب تايمماذا أصاب أمتنا العربية والإسلامية كلما تأملت كل هذا الحشد والتضامن الأمريكي والغربي مع إسرائيل وكل تلك الزيارات التضامنية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي للكيان الصهيوني وزيارات الضغط على الأنظمة العربية لهذا الكيان الغاصب رغم كل المجازر والمحرقات والإبادة الجماعية التي مستمرة منذ عام في غزة والضفة الغربية ومن ثم لبنان أشعر بالغضب والغضب واليوم اتفقت الصهيونية العالمية مع الاستعمار الغربي على قتل المسلمين واستئصالهم في غزة وانكشفت دناءتهم وانكشف زيفهم ونية دعمهم وسكوتهم عن كل انتهاكات حقوق الإنسان والإبادة الجماعية والمجازر وظهرت المحرقة رغم معاني هذه الكلمات كما بقيت صامتة كالقبور في ازدراء والاستهزاء بمؤسساتهم الدولية والحقوقية ومواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ويزداد غضبي وغضبي مع ازدياد الصمت العربي والإسلامي من جهة والتواطؤ مع العدو ضد المقاومة والخيانة من جهة أخرى وكأن ما يحدث لأهلنا في غزة والضفة الغربية ولبنان لا يعنينا لنا من قريب أو بعيد وأكرر مع الشاعر أصبح إحساس الناس بالنضال باهتا ويميلون إلى كسب لقمة العيش الرتيبةيكاد يهتز من عزيمة سودور الأمين وعز المشبوه أدعو مع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه اللهم إني أعوذ بك من قلة الأمانة وجلد الفاجر وفي الوقت الذي اتفق فيه الغرب واصطف خلف الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في إبادة قطاع غزة انقسمنا واختلفنا على المقاومة ومشروعية دعمها أصبحنا أعداء لبعضنا البعض وتغلبت علينا الهزيمة النفسية والضعف لقد فهم حكامنا خطأ أن النار التي أشعلتها إسرائيل في المنطقة لن تصل إليهم ولن تحرقهم وهذا خطأ كبير وخلل استراتيجي جسيم وخطر داهم على الأمن القومي العربي إذا لم نتدارك الأمر ونطفئ نار الحرب تلك فإن ثوبنا العربي الذي احترق بعضه في غزة ولبنان سوف يشتعل ويأتي على ذلك كله لا سمح الله وما حدث لأمتنا العربية والإسلامية أنها أغمضت عينيها عن مجازر غزة وقتل النساء والأطفال وحرقهم أحياء وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم وعلى رؤية مشاهد الجوع لشعب بأكمله أناس بلا مروءة عربية ومروءة وخوف يتحرك فينا في الوقت الذي يموت فيه البعض منا من الإفراط في تناول الطعام والسمنة ماذا حدث لأمتنا العربية والإسلامية التي أصمت آذانها عن صرخات الثكالى والأطفال ونداءات استغاثة الشيوخ والنساء من هول الصواريخ والقنابل التي تتساقط على رؤوسهم وهم في الداخل بيوتهم غير قادرة على الهروب منهم وغير قادرة على الهروب إلى مكان آمن يطلبون فيه الخلاص إذ لم يعد هناك مكان آمن في كل غزة يهرب الخائف إليه ماذا حدث لأمتنا العربية والإسلامية حتى توقفوا عن الهتاف والتظاهر والتضامن والصراخ لإنقاذ إخوانهم في العروبة والإسلام وأصبحوا مملوكين للخوف والجبن والأنانية لقد نسيت أمتنا العربية والإسلامية حقائق عروبتنا وقوميتنا ووحدتنا وحقوق الجيران الثابتة وتناسيت حقائق ديننا الحنيف الثابتة وهي أن المؤمنين إخوة واجبهم مطلوب منهم أدنىهم وأنهم يد على الجميع وأنه ليس منا من ينام شبعانا وجاره جائع وأن المسلم للمسلم كالبنيان الذي يشد بعضه بعضا وعلى المسلم أن ينصر أخيه ظالما أو مظلوما كل هذا يفرض ويفرض على أمتنا العربية والإسلامية أن تنهض الحكومات والشعوب لإنقاذ إخوانها ورد القاتل والمحتل عن كيده وطغيانه والإرهاب وهي تسعى بكل وسائلها إلى درء تبعات الإبادة الجماعية والقتل والجوع والتشريد والموت التي حلت بإخوانهم منذ عام وأكثر والمطلوب من كل مسلم وعربي أن يساهم بسرعة بكل ما يملك من أجل إنقاذ ضحايا الكارثة في غزة بشكل خاص وفلسطين ولبنان بشكل عام تأسست وتأسست منظمة التعاون الإسلامي التي كانت تسمى منظمة المؤتمر الإسلامي نتيجة رد الفعل على حرق إسرائيل للمسجد الأقصى عام 1969 تأسست في الرباط وعقد اجتماعها الأول بين زعماء العالم الإسلامي حيث تم طرح مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين ممثلة بالقدس والمسجد الأقصى في ذلك الوقت واليوم نرى المسجد الأقصى ينتهك بشكل يومي وتقام فيه الصلوات التوراتية ويحتفل بالأعياد اليهودية داخل ساحاته الطاهرة والمقدسة وتتسرب بيانات وخطط لهدمه وبناء الهيكل الصهيوني المزعوم على أنقاضه النبي محمد صلى الله عليه وسلم يسبه متطرفو اليهود وغزة وأهلها وحجارتها تحرق أهلها ومساجدها وكنائسها تهدم بشكل رهيب ومن ثم لا نسمع المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية تسمع صوتا ولا همسا ولا نرى فيها أي حركة أو فعل وهذا الصمت العربي والإسلامي مخيف ومقلق لأنه أصبح ظاهرة وعلامة عربية من صمت اليوم عن انتهاك مدينة عربية لن يرفع ساكنا عن انتهاك مدينة عربية أخرى ومن صمت اليوم عن إبادة شعب عربي لن يرفع ساكنا عن إبادة جديدة لشعب عربي آخر إن العدو الصهيوني هو في الحقيقة عدو كامن في كل أنحاء العالم العربي ولا تتوقف أطماعه الاستعمارية عند حدود فلسطين وأفكار متطرفيه تدعو إلى إقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ولذلك فإن صراعها هو مع العرب وليس مع الفلسطينيين وحدهم وخطرها يتسع ويمتد إلى معظم العواصم العربية وليس خطرا يهدد القدس والضفة الغربية وغزة وبيروت وحدها وأكثر ما أخشاه هو أن يأتي يوم يقول فيه الأخ القوي الذي ترك أخيه الضعيف يأكله الوحش الصهيوني وهذا الأخ الضعيف هو خط دفاعه الأول وخط هجومه الأخير يقول لقد كان أكله يوم أكل الثور الأبيض لأنه تخلى عن المبدأ الذي يحميهما ومن تخلى مرة تخلى في كل مرة فلما وافق على أكل الثور الأبيض وافق على أكله بنفسه كما في القصة التاريخية الشهيرة ومن يتعلم من التاريخ ويعلم مخططات العدو ويحمي أمنه القومي ويعمل على توحيد الصف العربي وينشط الدفاع العربي المشترك ويعيد تصنيف العدو والصديق من جديد ويمنع التطبيع ويتصالح مع شعبه ويصحو على عدوه The post POSILINK first appeared on عرب تايم and is written by عرب تايم
ارسال الخبر الى:
ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا
اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان