حين يظلم الإنسان باسم القبيلة

51 مشاهدة

نحن من نسل آدم، لا من طبقات
مقص الشعر لا يقطع الكرامة
بأي ذنب حُرموا …!!؟
المجتمع الذي خذل أبناءه
في وقت يتغير فيه العالم من حولنا بسرعة، لا يزال الكثير من أبناء بلادي اليمن يعيشون أسرى لعادات مضى عليها الزمن، في كثير من قرى ومناطق اليمن، لا تزال الأعراف القبلية تتحكم في تفاصيل الحياة اليومية، بل وتمتد لتقرر من يستحق الاحترام، ومن يُقصى، ومن يُمنع من حقه البديهي في الزواج والاندماج الاجتماعي، التمسك بالأعراف القبلية صار فوق الدين، وفوق العقل، وفوق الكرامة الإنسانية.
لا يزال هناك من يُمنع من الزواج لأنه ينتمي إلى المزينين هناك فئة من الناس يُطلق عليهم في بعض المجتمعات اليمنيه باسم المزينين، أو إلى عائلة تمتهن مهنة بسيطة كالحلاقة أو الجزارة أو مهن لا تُقلل من إنسانيتهم ولا تضعهم في مرتبة أدنى، لكنها في نظر المجتمع تُنقص من النسب.
يُنظر إليهم بنظرة دونية، ويُمنعون من التزاوج مع غيرهم من طبقات المجتمع الأعلى حسب التصنيف القبلي.
القضية لا تقف عند حدود العادات، بل تتحول إلى نظام غير معلن من التمييز الطبقي، مدعوم بتقاليد صارمة وأحكام اجتماعية جائرة.
كم من شاب أحب فتاة بصدق، وطرق بابها بالحلال، فقوبل بالرفض فقط لأنه ليس من قبيلتهم يُمنع منها فقط لأنه ابن حلاق اما اذ كان العكس تقف القبيلة، ضده، ويتحول الحلال والحق المشروع في الزواج والترابط الاجتماعي إلى جرم، وتُتلى عليه عبارات التبرؤ والتخوين وكأنه ارتكب خيانةً وطنية
وكم من فتاة خُطفت منها سعادتها لأن عائلتها قررت أن كرامة القبيلة تُهدد إن زُوّجت من غير مستوى. تُعقد المجالس، وتُصدر تبرؤات، وتُكسر البيوت، كل هذا من أجل فكر قبلي عالق في عصور الجهل.
هذا الواقع تحول من إرث ثقافي، الئ ظلم اجتماعي لا يليق بشعب مثل الشعب اليمني الذي عُرف بالكرم والكرامة والمروءة، لا يزال الكثير من الشباب يُحاصرون بين حبهم للحياة العادلة، وتمسك المجتمع بقيود التمييز. في وطنٍ يجب أن يكون فيه الإنسان بقيمه، بأخلاقه، بعمله، لا بنسبه أو

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة المرصد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح