وأشار لملس، خلال لقاء جمعه اليوم الأربعاء، بالسيد ماك هوبر رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية بالإنابة والوفد المرافق له، إلى أن مشكلة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا والتدفق المستمر للمهاجرين إلى العاصمة عدن وعموم البلاد، يستدعي تحركا جادا لمواجهتها لمنع تفاقهما، وما تسببه من مخاطر وصعوبات للمجتمع المضيف.
ولفت لملس، خلال اللقاء، الذي حضره مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، والسفير جمال عوض مستشار وزارة الخارجية، والسفير مثنى العامري، ومجاهد عبد الله عضو دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخار جية، والدكتورة صفاء معطي رئيس الجهاز المركزي للإحصاء، إلى أن التعامل الجاري تجاه الهجرة غير الشرعية في عدن وباقي المحافظات لم يرتقِ إلى المستوى المطلوب، وأن استمرار الوضع كما هو، سيزيد المشكلة تعقيدا، مؤكدا أن اجتماع الدول المتأثرة بهذه المشكلة، من شأنه أن يفضي إلى مخرجات وخطة عملية يتفق عليها الجميع لمعالجتها بشكل جذري.
ونوّه لملس إلى أن العاصمة عدن تواجه تحديات كثيرة في ظل الاستجابة المحدودة، وغياب البرامج الاستراتيجية للتعامل مع قضايا النزوح، والهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن السلطة المحلية تدارست وقدمت في أكثر من لقاء واجتماع مع الجهات ذات العلاقة، جُملة من الخطط والمقترحات للانتقال من مرحلة التدخلات الطارئة، إلى مرحلة الحلول الدائمة، بهدف حماية المهاجرين غير الشرعيين والنازحين، والحد من أي مشكلات أمنية، أو صحية، أو اجتماعية، قد تواجههم، أو مخاطر تصدر منهم، كالأحداث التي شهدتها عدن مطلع سبتمبر الجاري.
ومن جانبه، استعرض السيد ماك هوبر، الآليات المتبعة من قبل المنظمة، لتنظيم عملية العودة الطوعية للمهاجرين الأفارقة، والعراقيل التي تواجهها المنظمة في هذا الجانب، مشيرا إلى أن توفير الدعم سيؤدي إلى مزيد من الحلول.
ولفت هوبر إلى أن منظمة الهجرة تستوعب الضغط الحاصل على مدينة عدن، والتدفق المستمر للمهاجرين، وتقدّر الجهود المبذولة من السلطة المحلية، وتعاونها لإيجاد حلول ومعالجات جذرية