كعادتها تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية استغلال المناسبات الدينية للسلب والنهب وإجبار المواطنين على دفع الجبايات تحت تهديد السلاح في وقت يعيش فيه المواطنين في مناطق سيطرتها أوضاعا معيشية صعبة في ظل استمرار نهبها للمرتبات ولا تكاد الميليشيات تنتهي من موسم جباية حتى تبدأ بأخر ولعل أخر تلك المواسم هو المولد النبوي الذي حولته المليشيات من مناسبة دينية إلى موسم للثراء حيث أصبح جمع الجبايات من التجار والمواطنين باسم المولد مصدر لإثراء أفراد وقيادات المليشيات ولأهدافها الطائفية الإرهابية ولفرض وصايتها على الشعب فقد صار الاحتفال بالمولد بالطريقة الحوثية سوطا لجلد لناس البسطاء فهم في هذه المناسبة يصدرون الفتوى بالنفاق والعمالة لكل من لم يدفع أو يحتفل معهم فرصة للنهبوتستمر المليشيات في ترويج اسطوانتها المشروخة ومحاولة إقناع الناس بحقها الإلهي في الولاية المزعومة واعتبار هذه المناسبات محطات لشحن الناس بأفكار طائفية واختراع أحكام فقهية طائفية ونسبها للإسلام وهي لا تمت له بصلة ويقول الناشط الحقوقي عزام الكامل إن الحوثيين يرون في ذكرى مولد المصطفى فرصة لنهب أموال اليمنيين وجبايات بقوة السلاح تحت مبرر دعم فعاليات المولد النبوي لإثراء قياداتها التي صارت تعيش في ثراء فاحش على حساب اليمنيين الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية منذ انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة عام 2014م وأشار إلى أن المليشيات الحوثية فرضت مبالغ مالية باهظة على أصحاب المحلات والبسطات ويضطر المواطنون دفعها لتجنب الاعتقال والاعتداء والإهانة وكذا مضاعفة المبلغ وأضاف الكامل في حديث لـ الصحوة نت لم تكتفي المليشيات بنهب رواتب الموظفين منذ تسع سنوات بل مستمرة في نهب أموالهم على مدار السنة لدعم مناسبات طائفية مقيته دخيلة على الشعب اليمني والى جانب المبالغ المالية الكبيرة التي جنتها الميليشيا من هذه المناسبة فرضت على السكان تركيب زينة المولد النبوي التي تنوعت بين لوحات قماشية وإضاءات وصور قيادات المليشيات بمن فيهم الأحياء والأموات على واجهات محلاتهم وشركاتهم حرب الجباياتمن جهته أكد الدكتور بشير الحمودي إن مليشيات الحوثي الإرهابية تخوض حرب جبايات وتسرق اليمنيين تحت يافطات ومسميات مختلفة وتضيف أعباء إضافية على المواطن المغلوب على أمره الذي يتعرض للنهب طوال أيام السنة من قبل مليشيات طائفية عنصرية تسعى إلى ترسيخ مشروع عنصري بغيض في المجتمع اليمني وأشار إلى أن المليشيات الحوثية جعلت الناس يكرهون المناسبات الدينية وأصبحوا يتمنوا عدم مجيئها حيث أنها أصبحت مرتبطة بأذهانهم بالجبايات وفرض الإتاوات التي أثقلت كاهلهم وقال الحمودي في حديث لـ الصحوة نت إن مليشيات الحوثي الإرهابية لا تستطيع أن تعيش إلا على النهب والسرقة وسفك الدماء ولا يهمها الوضع الكارثي الذي يعيشه المواطن اليمني بفعل انقلابها المشؤوم على مؤسسات الدولة وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد أكدت إن مليشيا الحوثي انتزعت من أحد مقرات مجموعة هائل سعيد أنعم مليار ريال بالطبعة القديمة لتمويل فعاليتها الطائفية تحت مسمى المولد النبوي وحسب الصحيفة فقد انتزعت المليشيا مليار ريال أو ما يعادل مليون و900 وألف دولار من المقر الرئيس للمجموعة في صنعاء بينما ألزمت بقية الفروع بدفع تمويلات أخرى وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادرها في صنعاء وتشن المليشيات حملة اعتقالات بحق المدنيين الرافضين لدفع الإتاوات التي تفرضها في عدد من المناطق التي تحت سيطرتها ودانت وقالت منظمة رايتس رادار اختطاف مليشيا الحوثي مدنيين في محافظة إب وسط البلاد على خلفية رفضهم تعليق شارات وزينة خضراء تفرضها المليشيا على التجار والمواطنين بمناطق سيطرتها المسلحة وقالت المنظمة ومقرها أمستردام بهولندا في تغريدة على منصة إكس ندين حملة التضييق والاختطاف التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المدنيين من أبناء محافظة إب وسط اليمن