أكد وزير الاعلام والثقافة معمر الارياني، إن حوادث القرصنة البحرية الاخيرة في البحر الأحمر وخليج عدن ثبت التنسيق والتخادم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.
واوضح معمر الإرياني “أن حوادث القرصنة المتسلسلة التي تعرضت لها ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK) في 26 و27 نوفمبر، بدءاً من تهديد مليشيا الحوثي لطاقم السفينة لإجباره على تحويل مسارها باتجاه ميناء الحديدة أثناء عبورها في البحر الأحمر، ثم صعود خمسة قراصنة صومال في محاولة فاشلة لاختطافها، وانتهاء باستهدافها بصاروخين أطلقا من مناطق سيطرة الحوثي، سقطا في خليج عدن، تؤكد التنسيق والتخادم بين تلك الجماعات الارهابية برعاية وتخطيط وتسليح ايراني”.
وأضاف وزير الاعلام “أن هذا التنسيق والتخادم الواضح بين اذرع ايران في تلك الحادثة وغيرها من العمليات الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية في خطوط الملاحة الدولية، جاء بعد المعلومات الهامة التي كشف عنها التقرير الاخير الصادر عن فريق الخبراء المعني باليمن التابع للأمم المتحدة، بشأن شبكة تهريب منسقة بشكل وثيق تعمل بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب المجاهدين الصومالية، وتلقيمها الأسلحة من مصدر مشترك “إيران” امتداد لمسلسل الارهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الثورة الخمينية”.
وحذر الارياني من تصاعد وتيرة عمليات القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن، وآخرها محاولة اختطاف ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK)، والهجوم الصاروخي عليها، والذي جاء بعد ساعات من تعرض سفينة الحاويات (CMA CGM Symi) لهجوم بمسيرة إيرانية في المحيط الهندي، وفي ظل استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز حاملة المركبات “غالاكسي ليدر” اليابانية، وتداعياتها الكارثية على الاقتصاد الوطني، والاوضاع الإنسانية والمعيشيه المتردية جراء ظروف الحرب والانقلاب.
واشار الارياني الى ان حوادث القرصنة البحرية التي تقوم بها مليشيا الحوثي ليست ظاهرة جديدة، فقد سبق وقامت في 2016 بإطلاق الصواريخ على البحرية الأمريكية بالقرب من باب المندب، واستخدمت قوارب مفخخة مسيرة عن بعد للهجوم على مدينة المخا على البحر الأحمر في 2017، وهاجمت سفن سعودية في ميناء الحديدة في 2018،
وهاجمت مينائي النشيمة في محافظة شبوة، والضبة بمحافظة حضرموت، واستهدفت ناقلة نفطية في ميناء قناة النفطي