سوريا – المساء برس|
في تطور لافت يعكس تحولات في المواقف الإقليمية، أكدت باربرا ليف، المساعدة السابقة لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أبدى “تفهّماً لمخاوف إسرائيل الأمنية”، متعهداً بـ”عدم السماح لأي جهة أو دولة بتهديد إسرائيل من الأراضي السورية”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ليف بالشرع في العاصمة السورية دمشق، قبيل انتهاء مهامها الرسمية، ووصفت ليف اللقاء بأنه كان “إيجابياً ومثمراً”، مشيدة بما وصفته بـ”براغماتية الشرع ونهجه العملي” في التعامل مع القضايا الإقليمية.
وأضافت أن الشرع “يسعى لإقامة علاقات جيدة مع الأطراف الإقليمية”، معربة عن أملها في “فتح فصل جديد من العلاقات بين إسرائيل وسوريا في ظل رئاسته”.
وفي تصريحاتها للقناة 12 الإسرائيلية، قالت ليف إنها “أُعجبت بمصداقية الشرع”، مشيرة إلى أن العديد من المسؤولين في الإدارة الأميركية السابقة “كانوا يرون فيه شخصية براغماتية واعدة”، لكنها أضافت أن “الزمن وحده سيكشف ما إذا كان قد غيّر نهجه بالفعل”.
في السياق ذاته، أكد عضو الكونغرس الأميركي، كوري ميلز، خلال زيارة أجراها مؤخراً إلى دمشق، أن الشرع أبدى “اهتمام سوريا بالانضمام إلى اتفاقات إبراهام، في حال توافرت الظروف المناسبة”.
وفي تقرير لها السبت، أفادت وكالة “رويترز” بأن سوريا قدمت رداً كتابياً على الشروط الأميركية لرفع العقوبات، تضمن تعهداً بعدم تشكيل تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل، إلى جانب نية دمشق تشكيل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية على أراضيها.
وتأتي هذه التطورات وسط مؤشرات على تحركات دبلوماسية تهدف إلى إعادة صياغة العلاقات السورية مع الإقليم، في ظل مرحلة انتقالية وصفت بالحساسة داخلياً وإقليمياً.