سام برس
عقد كلٌّ من مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات والمؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)، حلقة نقاش إلكترونية بعنوان مخططات الضم والتهجير للضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك عبر تقنية زووم يوم الأربعاء 19 آذار/ مارس 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء القانونيين والحقوقيين والسياسيين.
افتتح الحلقة الأستاذ الدكتور محسن محمد صالح، مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بكلمة ترحيبية، عبّر خلالها عن خطورة المرحلة الحالية لا سيما لسعي كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي إلى تحقيق أهدافهما على أساس معيار القوة ومحاولة تجاوز المنظومة القانونية الدولية بأكملها.
أدار حلقة النقاش الدكتور محمود الحنفي، مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)، حيث أكد على أهمية الوعي القانوني والسياسي لمواجهة هذه المخططات الخطيرة التي تهدِّد الوجود الفلسطيني.
وتأتي حلقة النقاش في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض وقائع جديدة تهدف إلى إحكام السيطرة على الضفة الغربية عبر التشريعات الاستيطانية، بالتوازي مع مساعٍ أمريكية لإعادة تشكيل الواقع السكاني الفلسطيني من خلال تهجير سكان غزة إلى سيناء وأماكن أخرى. تترافق هذه التطورات مع عمليات عسكرية واسعة تستهدف المدنيين والبنية التحتية، مما يثير تساؤلات حول الأبعاد القانونية والسياسية لهذه السياسات وتأثيرها على مستقبل القضية الفلسطينية.
قدمت الورقة الأولى الباحثة القانونية في مؤسسة (شاهد) الأستاذة إيمان سبع أعين، وكانت بعنوان التشريعات الإسرائيلية الجديدة الرامية إلى تعزيز مخطط الضم والتهجير، حيث استعرضت القوانين الإسرائيلية الأخيرة التي تهدف إلى تمكين المستوطنين من استملاك الأراضي الفلسطينية، وإلغاء القانون الأردني، بالإضافة إلى محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على المواقع الأثرية الفلسطينية وتغيير تسمية الضفة الغربية إلى يهودا والسامرة.
أما الدكتور أنيس قاسم، الخبير في القانون الدولي ورئيس مجلس إدارة صندوق العون القانوني للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، فتناول في ورقته التهجير القسري لسكان قطاع غزة، وأكّد أن فكرة التهجير طرحت منذ أيام ثيودور هرتزل وقد اشتدت في نكبة 1948. وفيما يتعلق بالحرب الأخيرة المستمرة على قطاع غزة، فقد اتخذ الموقف التهجيري منحىً أكثر عدوانية يتجسد من
مخططات الضم والتهجير للضفة الغربية وقطاع غزة في حلقة نقاش عقدها مركز الزيتونة ومؤسسة شاهد
65 مشاهدة