مجزرة ثقبان حين تأخر العشاء وجاء الصاروخ بطعم الدم والنار 1

193 مشاهدة
جانب من ضحايا الغارات الأمريكية على حي ثقبان في صنعاء

عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

في مساءٍ بدا للوهلة الأولى عاديًا في حيّ ثقبان بمديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء، تأخّر العشاء قليلًا في بعض المنازل المستهدفة، كما تتأخر تفاصيل الحياة أحيانًا في الأحياء الشعبية، لم يكن هناك ما ينذر بالكارثة.. لا طائرات تحلق في السماء، ولا صفارات إنذار.. فقط عائلات بسيطة تجتمع حول موائد متواضعة، وبعض الأطفال يحاولون مقاومة النعاس بانتظار لقمة تسدّ جوعهم.. لكن الموت، حين يختبئ في أجنحة الليل، لا يحتاج إلى مؤشرات.. كان قادمًا بهدوء أمريكي قاتل.. في هذا المساء تحديدًا، غيّرت غارة أمريكية حياة ثلاث عائلات إلى الأبد.

البيوت التي صارت مقابر

مجزرة ثقبان جريمة أمريكية مكتملة الأركان استهدفت 3 منازل تاركة خلف كل منزل قصة جريمة تحرق القلوب وتكتب بالدمع والدم، ثلاثة منازل متجاورة.. ثلاث قصص.. وثلاث مآسي لن تمحوها الذاكرة.

في تمام الساعة العاشرة مساءً، دوّى انفجار عنيف.. صواريخ أمريكية الصنع مزّقت سكون الحي، واجتثّت من الأرض بيوتًا كانت قبل لحظات تعجّ بالحياة.. النيران اشتعلت، والأجساد تطايرت، والركام ابتلع أنين الجرحى واستغاثات من لا تزال بهم بقايا روح.

في المنزل الأول، استُشهد المواطن علي مسعود وزوجته، وستة من أطفاله – أربعة بنات وولدان – رحلوا جميعًا في لحظة واحدة، لم يجد الجيران غير الصراخ وسيلة لكسر رعب القصف، لكن الصوت لم يكن أقوى من النيران.. لم يتمكن أحد من إخراجهم قبل أن تلتهمهم النيران، الأطفال الذين ناموا جياعًا على وعد بطبقٍ مؤجل، استيقظوا على موعدٍ مع اللهب والموت.

وفي البيت المجاور، خرج المواطن محمد نشوان الجملولي لجلب العشاء. لم يكن يعلم أن ما سيعود به هو مشهدٌ لا يُنسى: والدته وشقيقه الطفل عمر “11سنة) وقد صارا جثتين تحت الأنقاض.

أما البيت الثالث، فقد احتضن وجعًا آخر: طفل في السادسة عشرة من عمره استُشهد، فيما لا تزال شقيقتاه تصارعان الموت في غرفة العناية المركزة، ترسمان بخيوط الألم ملامح جريمة لا يمكن نسيانها ولا تبريرها.

ورد هذا الخبر في موقع وكالة الصحافة اليمنية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح