الوطن العدنية/كتب/محمد صائل مقط
لحظة انتظرتها بفارغ الصبر منذ ربع قرن من الزمان ..الاحتفاء بزواج الحسن والحسين ..وهما آخر العناقيد بعد ابنائي المعاقين والذي رزقني الله بهم ..وهم صم وبكم والحمدلله على كل حال ..ومن حقي ان افرح وهذا طموح مشروع ..ومن حق اصدقائي وهم كثر ان يشاركوني في افراحي واتراحي ..فرحنا انا وام الحسين ايما فرح ...
رقصنا ورأيت دموع السعادة تنحدر على وجنتي أم الحسين ..رقصنا طربا ورأيت الدموع في عيون أم الحسين ..وتعطلت لغة الكلام .. وخاطبت عينيا في لغة الهوى عيناها ..ولأني رجل جياش المشاعر فقد اسابت مدامعي واجهشت بالبكاء ..فلاتلوموني ولاتوصموني ..فأنا رجلا لايستطيع حبس دموعه عند النوازل والمهمات ..وليس في الدموع عيبا فقد بكى قبلي حبيبي ونور عيني محمدا صلوات ربي وسلامه عليه ..لكن ابنتي رويدا امكبد وامفؤاد انزعجت لمدامعي وهرعت نحوي لتمسحها بحجابها ..رقصنا ميحه ومركح وماحت القلوب الخاليه من هموم الدنيا ..وتذكرنا انا وام الحسين الزمن الجميل من السنين الخوالي ..من منتصف الثمانينات ..وبمقولة الشاعر المشطر صاحب القول المعطر ...
ولاهز رأسه حبيبي باهز رأسي وبانود .. وايش همني وايش قطبني من المعقد ولحسود ..وقل للزمان ارجع يازمان…
البدوي محمد صائل مقط ..