لمن يبعث الحوثي رسائله

30 مشاهدة
أفسد الحوثيون على هواة التخمين ومحبي صناعة التنبؤات متعة محاولة رسم مقاربات لما دار بينهم وبين الأشقاء في المملكة العربية السعودية من خفايا ومناقشات، ومحاولات التمهيد لعقد صفقات سياسية قادمة على طريق ما يسمى بالتسوية الشاملة وإخلال السلام الشامل في اليمن.
فلم يمض يومان على عودة الوفد الحوثي من الرياض، بعد لقاءات تبين إنها كانت ودية وسادتها أجواء المجاملات والتوجه نحو انفراج الوضع المتوتر بعد حرب ثماني سنوات ونيف، والاتجاه نحو بناء علاقات جديدة بين الطرفين، وصدور بيانات وتصريحات تعبر عن الرضى والتفاهم، أقول لم يمض يومان على كل هذا حتى عاد الحوثيون إلى عادتهم المألوفة القائمة على استعرض القوة والتهجم اللفظي وتهديد من يسمونها بدول العدوان والحديث عن تلقين العدو الدروس وتحويل منشات النفط السعودية إلى حرائق وأبو ظبي إلى بلقع وناطحات السحب إلى غبار.
في العرض العسكري الذي أقامه الحوثيون في ذكرى ثورتهم على الشعب والتاريخ استعرض الحوثيون مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وفيالق من العسكريين، وقال وزير دفاعهم إن السلام لن يتحقق إلا بفرض معادلة عسكرية رادعة تجبر العدو على الخضوع لكافة المطالب المشروعة والعادلة .
وقال شاعرهم:
قسما بالله إن لم تنتهوا
وإذا لم تجنحوا للسلم غضبا
لنذيقن ســـعوداً بأسنا
ونريهم أينا أعنف ضربا
وحقول النفط لا بد بأن
نفجع الدنيا بها شرقاً وغربا
لنعيدن الإمارات إلى
غابر الأزمان قيعانا وكثبا
وكأن لم تغن بالأمس ولا
ناطحت أبراجها في الجو سحبا.
والحقيقة إن احتفاء الحوثيين بعيد ثورتهم أمر مفهوم، وله أسبابه المرتبطة بانتقامهم من التاريخ اليمن ومن محاولة الشعب اليمني الانعتاق من ثقافة تقبيل الركب، وبوس الأكف والإذعان والخنوع لجماعة سلالية عنصرية تدعى الوصاية والطهار والاصطفاء زورا وبهتانا في زمن غزو الكواكب والذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي والثورة الجينية، لكن اللغة التي جاء بها هذا الاحتفاء تطرح من الأسئلة أكثر مما تقدم من الإجابات.
إن الأسئلة التي تخطر على بال كل متابع لما جرى خلال الأسبوعين الأخيرين من لقاءات ومجاملات وبيانات دبلوماسية وتصريحات ناعمة ثم شاهد احتفال

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح