لكن الشوكولاتة مرتبطة في أذهان الناس، باعتبارها مصدراً للسعادة، كونها تحضر في المناسبات السعيدة، ما يجعل حضورها مطلباً رئيسياً في حفلات عيد الميلاد، والخطوبة، والزواج، والهدايا.
ويؤكد موقع مايو كلينك، الطبي، نظرية جلب الشوكولاتة للسعادة، لأنها تساعد في إفراز هرمون السيروتونين بالدماغ عند تناولها، لذا تمنح الإنسان سعادة مفترضة، لاحتوائها على مركب التريبتوفان، الذي يعد من مضادات الاكتئاب الطبيعية، التي يفرزها الجسم، وتقلل حدة التوتر.
وتصنف موسوعة ويكيبيديا الشوكولاتة بأنها أحد أكثر الأطعمة شعبيّة في العالم، وتدخل في تركيب الكثير من الحلويّات المختلفة الأشكال، مثل: المثلجات، الكيك، والرقائق المحلاة، وغيرها، كما تستخدم الشوكولاتة أيضاً في إعداد بعض المشروبات مثل شراب الشوكولاتة الساخنة.
والشوكولاتة مادة غذائية للتلذذ، وأبرز مكوّناتها مشتقات الكاكاو، ويمكن أن تضاف إليها أنواع من المحليات، مثل: السكر والحليب، وعادةً يتم تناول الشوكولاتة والاستمتاع بها كمنتج نهائي. لكن في المقابل، قد تكون مادة أولية لتحضير مأكولات أخرى.
واكتشفت الشوكولاتة أوّل الأمر في قارة أميركا الجنوبيّة، نتيجة انتشار شجر الكاكاو في تلك المنطقة. وكلمة شوكولاتة مشتقة من اسم مشروب كان معروفاً في حضارة الأزتيك (في المكسيك) اسمه شوكواتل، وكان يتألف من مزيج من الماء والكاكاو والفانيليا والفليفلة الحارة.
وبحسب دراسة طبية، نشرتها مجلة جمعية القلب الأميركية عام 2017، فإن تناول الشوكولاتة يحسن ملامح الدهون في الجسم، عدا كونها بنوعَيْها: (الداكنة، وبالحليب) تحتوي على مواد صلبة من نبات الكاكاو، بكميات مختلفة.
ويحتوي الكاكاو (أصل الشوكولاتة) على مركبات الفلافونويد، وهي مضادات الأكسدة الموجودة في بعض الأطعمة، مثل: الشاي والتوت والخضروات الورقية، حيث تمنح مركبات الفلافونويد فوائد صحية متعددة، بما يشمل تحسين صحة القلب.
كما تعد الشوكولاتة الداكنة مصدراً مهماً للحديد، إذ تحتوي حصة من 50 غراماً من الشوكولاتة الداكنة على 6 ملليغرامات من الحديد، وتحتاج الإناث اللواتي تراوح أعمارهن بين 19 و50 عاماً إلى 18