لا ديمقراطية ولا حزبية ولا جمهورية، فقط القائد المقدس والشعب التابع، هكذا تحدث القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية يوسف الفيشي، مؤكدا سعي جماعته للتخلص من التعددية والاستغناء عن حق الشعوب في اختيار حكامها، وفرض نظام قائم على ملكية اليمنيين لزعيم الانقلابيين، واستشهد على ذلك بإمبراطور اليابان، والملكة أو الملك في بريطانيا.
القيادي الحوثي المكنى أبو مالك، أضاف في مقطع مصور نشره على حسابه في تويتر، أن الشعب يجب أن ينقاد ويطيع عبد الملك الحوثي الذي قال إنه شخصية مجمع عليها لا يجوز منافسته أو مناقشته في محاكاة لنظام ولاية الفقيه في طهران، دون الإفصاح عن ذلك صراحة، مع التأكيد على إسقاط النظام الجمهوري والدولة القائمة على مؤسسات تخدم الشعب، وتحويلها إلى شعب يخدم فخامة القائد والسيد والزعيم وسلالته العنصرية.
وأثار الفيديو موجة انتقادات واسعة للقيادي الحوثي ومشروع جماعته الطائفي والعنصري، بما في ذلك انتقادات من داخل صفوف الجماعة والمحسوبين عليها من الأحزاب والقوى السياسية.
وفيما استغرب الكثير الحديث هكذا وقاحة وصراحة عن مشروع الجماعة الذي يراد فرضه على اليمن، لم يستغرب الباحث في الشؤون الايرانية عدنان هاشم، تصريحات الفيشي، وقال إنها شيء متوقع من جماعة قامت بانقلاب وفرضت نفسها وصي على اليمنيين.
وأضاف الباحث هاشم في تصريح خاص للصحوة نت، إن ما قاله الفيشي، تأكيد على أن ما حدث في سبتمبر ٢٠١٤ هو انقلاب على العمل السياسي وعودة مكتملة الأركان للإمامة وللكهنوت في اليمن.
وأوضح أن هذا انسجام مع التوجه الإيراني، وتأكيد لعقيدة الجماعة المسلحة الطائفية بالحكم الإلهي منذ اليوم الأول لتأسيسها قبل أكثر من عقدين.
وأكد الباحث عدنان هاشم، أن جماعة الحوثي لن تقبل بأي شراكة من أي نوع أو تنافسية سياسية، وتريد أن تكون هي الحكومة والسلطة وحدها دون غيرها.
إمامة الكهنوت المقدس
واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حديث الفيشي، بمثابة إعلان واضح لانتهاء النظام الجمهوري والتعددية والسياسية والعودة إلى نظام الحكم الإمامي الكهنوتي، والمستنسخة من فكرة الولاية الخمينية، حسب ما تسعى الجماعة.
وقال السفير محمد جميح،