فضل العشر الأواخر من رمضان

97 مشاهدة

بقلم/ القاضي حسن حسين الرصابي
قراءة من كتاب شذى المعارف لمؤلفه القاضي حسن حسين الرصابي
الحمد لله الذي أراد بنا اليسر، وجعل رمضان شهر الصبر، واختار منه ليالي عشر، وفضلها بليلة القدر، وجعلها خيراً من ألف شهر في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل ما أجمل أن نعود إلى الله سبحانه ونغتنم الفرصة ونستغل ما تبقى من رمضان في المسارعة بالطاعات وطلب الغفران من أدران السنوات والأعوام الماضية..
قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }[آل عمران:133] وقال: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}[الحجر: 99].
ها نحن وإياكم نقف على أعتاب العشر الأخيرة من رمضان, ولا زلنا نتذكّر ذلك الفرح الذي عم قلوبنا بالأمس بلقاء هذا الشهر الكريم، وها هو اليوم ماضٍ بأعمالنا، فماذا يا ترى لدينا في أيام الوداع ؟
إن المتأمّل في هذا الشهر يجد أن هناك حكمة عظيمة من وراء شرعيته، فقد جعله الله تعالى على قسمين، العشرون الأولى من أيامه جعلها الله تعالى فرصة لاغتنام المزيد من الطاعات، ثم جعل الله تعالى هناك فرصة مضاعفة لمن فاته شيء من الفضل، في العشر الأخيرة منه التي جعلها الله تعالى بمثابة مسك الختام للوداع، واختصها بليلة القدر، تلك الليلة التي تعدل ثلاث وثمانين سنة وبضعة أشهر في تاريخ الإنسان .
فهذه فرصة تعود علينا من جديد، والمؤمن الصادق هو من يستغل الفرص حينما يرى بريقها؛ فما أحوجنا اليوم في ظل هذه العشر وقبل الوداع أن نستدرك أيام التفريط، وأن نعوّض ما فات، فالواجب على الفطن العاقل اليوم في ظل هذه العشر أن يحسن ملازمة الطاعة، فعلينا ان نقتدي بحال السابقين، وأول هؤلاء السابقين سيدنا ونبينا صلى الله عليه وسلم حيث تتحدث عن حاله زوجه عائشة رضي الله تعالى عنها فتقول:(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيى ليله، وأيقظ أهله)( متفق عليه). وكانت تقول رضي الله عنها:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح